اثارني قبل ايام وللمرة الاولى منذ
افتتاح مكتبتي طلب احد الزبائن لشراء دفتر رسائل
معطر ...لون اوراقه وردي ... هذا الطلب اعادني بالذاكرة الى الوراء لاكثر من 35 عاما ايام رسائل الحب التي كنت اكتبها ايام الحرب
الى رفيقة عمري والتي كنت حريصا حينها على اختيار لون الورق والظرف .. وكنا نتخيل
كيف سيقوم ساعي البريد بايصالها بامانة
وهو بكامل اناقته .. لذا كنا نحرص على ان نكتب على الغلاف ( شكرا لساعي البريد ).
وفق المصادر فان اقدم رسالة حب موثقة في التاريخ عثر عليها في بابل قبل اكثر من 4000 سنة .. وهي من شخص اسمه كيميل الى حبيبته واسمها بيبية.. يقول فيها :
(لأجلي عسى شمش ومـردوخ" الهان " يحفظان صحتك الى الابد . احب ان اعلم اذا كنت بصحة جيدة . قولي لي كيف انت . ذهبت إلى بـابـل ولم اراك . شعرت بخيبة أمل إلى حد كبير . ارسلي لي سبب مغادرتك ، ودعيني ابتهج . في تـشـريـن تعالي . ومن أجلي عسى ان تكوني دوماً على ما يرام)
كما عثر على بعض الرقم الطينية بالكتابات المسمارية التي تعود حضارات سومر واكد وبابل واشور تكشف وتوضح مايود الرجل ايصاله الى المرأة وبالعكس عن كيفية ممارسة الحب كما نجد في ملحمة جلجامش مواقف غرامية بين جلجامش (البطل) والالهة (عشتار) اله الحب والجمال..
كما يقدم شعر الغزل السومري نماذج واضحة للمشاعر العاطفية التي كانت سائدة في ذلك العصر وتعتبر قصة (سمير اميس) من قصص الحب في العراق القديم التي امتزجت بالسحر والتعاويذ .رسائل الحب في زماننا كنا تجدها محفورة في الحدائق والمتنزهات على الاشجار ووسط القلوب ... اما في المدن المطلة على البحر او الانهار فقد ابتكروا وسيلة جديدة لارسال مشاعرهم وذلك بوضع رسالة الحب في قنينة واغلاقها باحكام ورميها في البحر .... حتى اصبح هذا النوع تقليعة العشاق في هذه المدن .. وكم نسمع يوميا عن العثور على رسائل حب في زجاجة يعود تاريخها الى عشرات السنين القتها الامواج على بعد الاف الاميال من مكانها الاصلي .. وقد قدمت السينما العالمية واحدا من اروع الافلام حول هذا الموضوع حصد العديد من الجوائز اسمه رسالة في قنينة .... كما اثارت هذه المواضيع الشعراء والذين قدموا اروع القصائد لعل اجملها قصيدة.... رسالة من تحت الماء للشاعر نزار قباني ..
والحقيقة ان من يكتب هذا النوع من الرسائل يدرك انه ارسل رسالته الى المجهول وانه لن يحصل على رد وانه عندما كتب رسالة حب وأودعها زجاجة وألقاها في البحر كان يعلمً ان البحر لايعمل كساعي بريد.. ولكنه اراد ان تصل الرسالة الى احد يستحق ان يقرأ كلماته لان الكتابة عنده اصبحت حاجة ملحة ... حالها حال العصافير التي تغرد صباحً كل يوم دون ان تتنتظرمن يستمتع او لايستمتع بتغريداتها .. او كما وصفها احد الاخوة حالها حالنا نحن مدوني الفيس البوك ووسائل التواصل .. نكتب دون ان نتوقع تعليقات او ردودًا من احد
على العموم ..
اليوم لم يعد هناك ورق رسائل ..بل ولاتوجد مشاعر تكتب باقلام نازفة ولا رسوما لقلوب تخترقها السهام ... بل اصبحت الامور تدار عبر الهواتف النقالة واخواتها التي تتولى إرسال الرسالة ، وتتلقي جوابها في لحظة ، ودون عناء.. وبلا مشاعر
وفق المصادر فان اقدم رسالة حب موثقة في التاريخ عثر عليها في بابل قبل اكثر من 4000 سنة .. وهي من شخص اسمه كيميل الى حبيبته واسمها بيبية.. يقول فيها :
(لأجلي عسى شمش ومـردوخ" الهان " يحفظان صحتك الى الابد . احب ان اعلم اذا كنت بصحة جيدة . قولي لي كيف انت . ذهبت إلى بـابـل ولم اراك . شعرت بخيبة أمل إلى حد كبير . ارسلي لي سبب مغادرتك ، ودعيني ابتهج . في تـشـريـن تعالي . ومن أجلي عسى ان تكوني دوماً على ما يرام)
كما عثر على بعض الرقم الطينية بالكتابات المسمارية التي تعود حضارات سومر واكد وبابل واشور تكشف وتوضح مايود الرجل ايصاله الى المرأة وبالعكس عن كيفية ممارسة الحب كما نجد في ملحمة جلجامش مواقف غرامية بين جلجامش (البطل) والالهة (عشتار) اله الحب والجمال..
كما يقدم شعر الغزل السومري نماذج واضحة للمشاعر العاطفية التي كانت سائدة في ذلك العصر وتعتبر قصة (سمير اميس) من قصص الحب في العراق القديم التي امتزجت بالسحر والتعاويذ .رسائل الحب في زماننا كنا تجدها محفورة في الحدائق والمتنزهات على الاشجار ووسط القلوب ... اما في المدن المطلة على البحر او الانهار فقد ابتكروا وسيلة جديدة لارسال مشاعرهم وذلك بوضع رسالة الحب في قنينة واغلاقها باحكام ورميها في البحر .... حتى اصبح هذا النوع تقليعة العشاق في هذه المدن .. وكم نسمع يوميا عن العثور على رسائل حب في زجاجة يعود تاريخها الى عشرات السنين القتها الامواج على بعد الاف الاميال من مكانها الاصلي .. وقد قدمت السينما العالمية واحدا من اروع الافلام حول هذا الموضوع حصد العديد من الجوائز اسمه رسالة في قنينة .... كما اثارت هذه المواضيع الشعراء والذين قدموا اروع القصائد لعل اجملها قصيدة.... رسالة من تحت الماء للشاعر نزار قباني ..
والحقيقة ان من يكتب هذا النوع من الرسائل يدرك انه ارسل رسالته الى المجهول وانه لن يحصل على رد وانه عندما كتب رسالة حب وأودعها زجاجة وألقاها في البحر كان يعلمً ان البحر لايعمل كساعي بريد.. ولكنه اراد ان تصل الرسالة الى احد يستحق ان يقرأ كلماته لان الكتابة عنده اصبحت حاجة ملحة ... حالها حال العصافير التي تغرد صباحً كل يوم دون ان تتنتظرمن يستمتع او لايستمتع بتغريداتها .. او كما وصفها احد الاخوة حالها حالنا نحن مدوني الفيس البوك ووسائل التواصل .. نكتب دون ان نتوقع تعليقات او ردودًا من احد
على العموم ..
اليوم لم يعد هناك ورق رسائل ..بل ولاتوجد مشاعر تكتب باقلام نازفة ولا رسوما لقلوب تخترقها السهام ... بل اصبحت الامور تدار عبر الهواتف النقالة واخواتها التي تتولى إرسال الرسالة ، وتتلقي جوابها في لحظة ، ودون عناء.. وبلا مشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق