الجمعة، 9 أكتوبر 2020

بدلة الوقاية لاطباء الطاعون

 كان أطباء الطاعون من أكثر الشخصيات الغامضة التي ظهرت فى العصور الوسطى  عند انتشار المرض ... ولم تكن مهمتهم الأساسية علاجية فقط بل  كانت مهام طبيب الطاعون تشمل  توثيق  الضحايا ودفن الموتى، وكانوا مسؤولين أيضًا عن حصر عدد الضحايا فى دفاتر السجلات العامة، وتوثيق آخر رغبات مرضاهم وكتابة وصاياهم الأخيرة  ثم إجراء تشريح الجثث  لاغراض الدراسة ومن أجل فهم أفضل لكيفية علاج الطاعون ..
وبما أن أطباء الطاعون كانوا على اتصال بالضحايا، فقد كانوا معرضين لخطر الإصابة، وبالتالى كانوا مضطرين  إلى اتخاذ الاحتياطات التى من شأنها تقليل هذا الخطر،  واهمها ارتداء  بدلات واقية  خاصة باطباء الطاعون .. هذه البدلات الغريبة الشكل  تم اختراعها عام 1619 من قبل الدكتور تشارلز دى لورمى.. وهو  كبير الأطباء  في قصر فرساي وكان الطبيب الخاص لثلاثة ملوك فرنسيين  هم (هنرى الرابع، لويس الثالث عشر ولويس الرابع عشر) كما اصبح ايضا الطبيب الخاص  لعائلة ميديشى الإيطالية.
تتكون بدلة الواقية والتي اصبحت الزي الشائع لاطباء المرضى  المصابين بالطاعون من  قبعة على رأس الطبيب مصنوعة  من الجلد بعض الحماية  اضافة الى قناع لطبيب الطاعون وله منقار طويل بشكل  يشبه الطيور، حيث اعتقد الناس في البداية  أن الطاعون انتشر عن طريق الطيور، لذلك قد يكون استخدام مثل هذا القناع نابعًا من الاعتقاد بأن المرض يمكن إزالته من المريض عن طريق نقله إلى الملابس بواسطة المنقار  كان للقناع أيضًا وظيفة نفعية، حيث كان المنقار مليئًا بمواد ذات رائحة قوية وممتعة ، مثل العنبر أو النعناع أو بتلات الورد، كان القصد منها ابعاد  المرض لأن الناس يعتقدون أن المرض ينتشر فى الهواء. اضافة الى عصا طويلة لفحص المرضى دون ان يقوم طبيب الطاعون بملامستهم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...