الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

السيد الرضا الهندي


السيّد رضا بن محمد الهندي (1290 هـ - 1362 هـ). من أعظم الاُدباء والشعراء ...كتب في جميع فنون الأدب وأبواب الشعر. . كان إمام البديع، وشيخ الأُدباء فضلاً عن كونه عالماً فقيها مجتهدا ، ومن علماء الفقه المعروفين وله تعلّق شديد بأهل البيت عليهم السلام حيث كان أعذب شعره فيهم وكفى ذلك الفمّ الطاهر فخراً أن أنشد رائعته القصيدة الكوثرية التي لا يملّ الإنسان من تلاوتها، ولا تكلّ الاسماع عن سماع موسيقاها البديعة :

أمُفَلَّجُ ثَغْرِكَ أمْ جَوْهَر *** وَرَحِيْقُ رِضَابِكَ أَمْ سُكَّر

قَدْ قَـالَ لِثَـغْرِكَ صَانِعُهُ ***(انَّا أَعْطَيْنـَاكَ الْكَوْثَرَ)

ولد في النجف الاشرف في الثامن من ذي القعدة 1290 هـ (1875 ميلادية)  أصل أسرته يعود إلى مدينة لكهنو الهندية، ويمتد نسبّه إلى الامام علي الهادي، واسمه الكامل هو: رضا بن محمد بن هاشم بن علي الموسوي الهندي
كان خامس إخوته الستة...والده كان من فقهاء المسلمين  المعروفين في النجف ، وقد تتلمذ على يد مجموعة من العلماء الاعلام  ... هاجرالسيد  رضا الهندي إلى سامراء وله من العمر ثمان سنوات حين اجتاح النجف وباء الطاعون ...حيث حضر والده في تلك الفترة درس السيد المرجع  محمد حسن الشيرازي. فنشأ وترعرع رضا الهندي في سامراء ودرس على يد  والده، وابتدأ فيها بالدراسة الحوزوية وشرع بدراسة المقدمات وبعض كتب الأدب، عاد مع أبيه سنة 1311 هـ إلى النجف فأتمّ مرحلة السطوح وحضر دروس الفقه والأُصول على علمائها. عُرِف بالنبوغ المبكّر والصلاح والتقوى منذ نعومة أظفاره وانكبابه على الدرس حتى شهد له الشيخ محمّد طه نجف بالاجتهاد المطلق سنة 1322 ه ‍‍.. ليصبح مرجعا فقهيا للمسلمين  ..
لم تسلّط الأضواء على الجوانب العلميّة للسيّد الرضا الهندي ، حيث طغى عليه الجانب الادبي وشعره الرائع حيث زاول الادب زمناً طويلاً، فأبدع فيه إبداعاً كان المجلّى فيه بين جمع كبير من الاُدباء والعباقرة في زمانه، وحمل راية الادب في النجف زماناً طويلاً يزيد على أربعين سنة، كلّ ذلك قلّل من سطوع ذلك الجانب العلمي المهمّ في حياة السيّد اضافة الى كونه كان  زاهداً بالزعامة الدينية على الرغم من مؤهّلاته،كان شديد التواضع، رفيع الخُلق، جمّ المناقب، وديع النفس بعيداً عن الكبر والزهو، لين العريكة تقيّاً صالحاً ورعاً ديّناً خشناً في ذات اللّه.بعثه المرجع الكبير السيّد أبو الحسن الاصفهاني وكيلاً عنه إلى ناحية الفيصيلية بمحافظة الديوانية ، فكان هناك مرجعاً في الاحكام وملاذ للناس.
توفي بالسكتة القلبية في يوم الخميس المصادف للثاني والعشرين من جمادى الأولى 1362 هـ الموافق للسادس والعشرين من أيار 1943 م بقرية السوارية - التي سميت بالفيصلية بالمشخاب أحد توابع محافظة الديوانية، وحُمِلت جنازته إلى النجف فدفن هناك فأقيمت له عدة مجالس فاتحة في النجف وفي محل وفاته..

هناك تعليق واحد:

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...