الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

الدكتور حسين طالب


طبيب جراح ... بل من اشهر الجراحين في العراق ...مصادر الطب العالمية تصف أسلوبه الجراحي بالسهل الممتنع.

ولد الأستاذ الجرّاح حسين الحاج طالب في الناصرية جنوب العراق فدرس في مدارسها مراحل الدراسة الأبتدائية والمتوسطة، ثم ألتحق بالأعدادية المركزية ببغداد فتخرّج منها في عام 1938. وقد ألتحق بعد ذلك بكلية الطب بجامعة بغداد ليتخرّج منها في عام 1945. من زملاء دورته تلك، كوكبة من الاطباء الاعلام منهم الاستاذ الدكتور داود سلمان، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة والدكتور الجراح خالد ناجي، الجراح المعروف، الذي وافته المنية قبل عدة سنوات بعد اصابته بجلطة دماغية. و كذلك الدكتور طالب الأستربادي والدكتورة لمعان أمين زكي طبيبة الأطفال.

بدء الأستاذ حسين طالب حياته العمليه طبيبا في مستشفيات بغداد حينذاك ومنها مسستشفى الكرخ الملكي.ثم سافر الى بريطانيا للتخصص وحصل على التخصص في الجراحة العامة عام 1956 ...عمل فترة في مصر ومستشفياتها كما سافر إلى أميركا وولاية كاليفورنيا تحديداً حيث المزيد من التدريب على علوم جراحة المجاري البولية.

 يعتبر أول من مارس جراحة المجاري البولية أختصاصاً في العراق فأضاف لمسيرة العلم وأشفى مرضاه وكان أول من أهتم بجراحة أمراض السرطان في العراق فأدخل أسلوب العلاج الشعاعي في معالجة سرطانات المثانة. كما أستعمل المنظار النازل لتجويف البطن بحثا عن السرطان الخبيث تشخيصاً وعلاجاً. كما  أهتم بعلاجات الأورام السرطانية التي تصيب العين فأستعمل الأدوية الكيميائية المتوفرة في التعامل مع  الشريان الدموي الذي يعتقد بكونه المغذي للورم.كما تعامل مع البلهارزيا المتوطنة في العراق، فركّز في مرحلة من مراحل حياته على علاقة مرض البلهارزيا بمرض سرطان الأمعاء الغليظة أو سرطان القولون.

له أسلوبه الخاص بتدريس مادة الجراحة لطلبة كلية الطب.وكان يكثر من أستعمال الوسائل الأيضاحية المتوفرة لديه لتقريب الفكرة من ذهن طلبته. كما ان عددا كبيرا  من علماء الجراحة الأجانب طلبوا  موافقته لأستخدام بعض من صور حالاته المرضية في الكتب والمصادر الجراحة العالمية المعروفة..

غادر العراق  ليعيش في الخليج العربي  وقد عانى من غربته في سنوات حياته الأخيرة، بعيدا عن وطنه وطلابه ومرضاه  الى ان توفاه الله  في دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 15/2/2012...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...