السبت، 19 أغسطس 2017

سوق الغزل


هو واحد من اشهر واهم اسواق بغداد المعروفة .. يقع في منطقة الشورجة قلب بغداد التجاري قرب جامع الخلفاء ..  وحدوده من بداية الدهانة حتى نهاية الشورجة وعند افتتاح شارع الجمهورية  او ما كان يسمى سابقا بشارع الملكة عاليه دخل معظم السوق وقسم من جامع الخلفاء ضمن الشارع الجديد،يعود تاريخه الى العصر العباسي  حيث كان اصحاب الحوانيت يتعاطون بيع القطن والزناجيل والفؤوس والمساحي ومرابط الخيل وأقفال ابواب الدور، فضلاً عن الذين يتعاطون بيع وشراء الطيور والصقور والثعابين والغزلان والقردة والارانب والماعز والقطط والكلاب والخنازير، وتطور السوق حتى وصل الى ما هو عليه الآن حيث تغص السوق بروادها من الصباح حتى الغروب وخاصة ايام الجمع والعطل الرسمية .. وشوهد الكثير من الشخصيات ترتاد هذا السوق ومنهم  الباشا نوري السعيد حيث  شوهد وهو يشتري بعض افخر انواع الطيور ويقال بانه كان من هواة الطيور ...
سوق الغزل كان ولايزال سوقاً غريبة عجيبة، فالسوق تحوي محال صغيرة لبيع الحبوب الجافة والبقوليات والأعشاب ومحال أخرى لبيع الطيور الأليفة وبعض الطيور البرية النادرة كالصقور والطواويس وبالأضافة إلى الكلاب النادرة، وأسماك الزينة، .. من اشهر معالم السوق هو منارة سوق الغزل وجامعها القديم الذي يعرف بجامع الخليفة والتي تقع في منتصف السوق ، وعلى مر الزمن أصاب الجامع والمنارة  القدم والتصدع، حيث جدد بناء المنارة وشيد في ساحة الجامع القديمة جامعا جديدا سمي جامع  الخلفاء بني وفق  معالم الطراز الإسلامي في العهد العباسي، ويقع في شارع الجمهورية قرب سوق الشورجة. كما اشتهر  سوق الغزل  سابقا بوجود دير الآباء الكرمليين، والدير معروف بمجلس يوم الجمعة للأب أنستاس الكرملي  رحمه الله والذي يحضر مجلسه الكثير من علماء اللغة العربية ومنهم الشيخ جلال الحنفي رحمه الله  والذي كان إماما لجامع الخلفاء. .كما تقع محلة عقد النصارى مقابل سوق الغزل  من جهة السوق العربي حالياً, وغالبا ما  يعقد السوق في أيام الجمع شأنه في ذلك شأن سوق المتنبي.

هناك تعليق واحد:

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...