الاثنين، 21 أغسطس 2017

مكتبة المثنى


واحدة من اشهر المكتبات في العراق والوطن العربي ان لم تكن اشهرها على الاطلاق  والتي ارتبطت باسم صاحبها ومؤسسها المرحوم  قاسم محمد الرجب المولود في الاعظمية ببغداد عام  1917  .. والذي تحدثنا عن حياته في شذرة سابقة..

بعد ان عمل الرجب لفترة في مكتبة الحاج نعمان الاعظمي صاحب المكتبة العربية ببغداد وكسبَ خبرة واسعة في تجارة الكتب وأحوالها.. افتتح مكتبة صغيرة في سوق السراي سماها (مكتبة المعرّي) سنة 1935 ثم غير اسمها الى (مكتبة المثنى) ... انتقلت بعدها  في منتصف الاربعينيات الى مدخل السوق من جهة بناية المحاكم ثم الى مكتبة اوسع  في عمارة فايق الالوسي في شارع المتنبي. وقد اهتم مؤسسها بنشر أمهات الكتب العربية فضلا عن إصداره مجلة تعنى بالكتاب اسمها  مجلة المكتبة.. وهي مجلة شهرية تعني بأخبار التراث والادب .. في غضون سنوات قليلة نمت مكتبة المثنى ، وتوسعت واخذت منشوراتها تطبع في القاهرة وبيروت كما حصلت على حق توزيع معظم الكتب والصحف والمجلات العربية.. افتتحت بعدها فرعا آخرا  في عمارة مرجان الشهيرة بساحة التحرير..

في النصف الثاني من الخمسينيات انتقلت المكتبة الى بناية كبيرة في وسط شارع المتنبي ...و البناية الاخيرة عبارة عن  دار فخمة انيقة مشيدة على الطراز الغربي كان يشغلها  الطبيب البولوني ماكس مايكافوسكي .. حيث تم  تحوير وتطعيم البناية بالطراز الشرقي البغدادي ...

كانت مكتبته ( المثنى) منتدى ثقافي ودارا للنشر ومطبعة..كما خصصت المكتبة يوما في الاسبوع لمجلس ادبي  خاص يحضرة الادباء والمثقفين ووجوه البلد ..

في الاول من نيسان سنة 1974 توفي  قاسم محمد الرجب في بيروت اثر نوبة قلبية مفاجئة ونقل جثمانهُ إلى بغداد، ودفن في مقبرة الخيزران بالاعظمية بجوار قبر صاحبهِ وصديق عمرهِ الخطاط  الشهيرهاشم محمد البغدادي..

صباح الجمعة العشرين من اب 1999 شب حريق ضخم في مكتبة المثنى بشارع المتنبي   احال  هذا الصرح الجميل الذي ارتبط بذاكرة العراقيين الى ركام من رماد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...