الاثنين، 21 أغسطس 2017

التعليم في العراق

كان 17 ايلول هو بداية الدراسة في العراق للمراحل الدراسية كافة ...الاول من تشرين الاول بداية الدراسة في الجامعات والمعاهد ماعدا المراحل الاولى بانتظار نتائج القبول المركزي .. منتصف كانون الثاني .. امتحانات نصف السنة .. بداية شباط بداية العطلة الصيفية .. منتصف مايس الامتحانات النهائية للصفوف غير المنتهية .. الاول من حزيران الامتحانات العامة للدراسة المتوسطة .. والثاني منه  بداية الامتحانات العامة للدراسة الاعدادية ..  والاول من ايلول موعد امتحانات الدور الثاني .. وبه يبدأ دوام الهيئات التدريسية للمدارس ...
هذه المواعيد كانت مواعيد مقدسة لم تتغير منذ بداية التعليم في العراق  .. وفي ظل كل الحكومات .. ملكية كانت ام جمهورية .. قاسمية كانت او عارفية ام بعثية ...
الطالب اما ناجح من الدور الاول .. او معيد بدرس او درسين وله فرصة في الدور الثاني للنجاح .. او يكون راسبا اذا ما اعاد باكثر من درسين ...  وفق هذا النظام بنى العراق نظامه التعليمي الذي تخرج منه خيرة اطباء ومهندسي .. وكفاءات البلد .. في لقاء تلفزيوني توسلت وبكت ام لاحد طلبة المرحلة المنتهية  لكلية طب بغداد  امام الوزير  من اجل درجتين تساهم في نجاح ابنها بعد ست سنوات من الدراسة ..  قال لها "انا اتعاطف معك ...ولكن  من يتوسل بدرجتين للنجاح  لايمكن ان اضع ارواح الناس بين يدية ولا يستحق ان يكون طبيبا "...
 منذ 2003 تعلمنا على اسطوانة الدور الثالث.. وربما الرابع ..  وكأن الفاشل بحاجة الى اكثر من دورين للنجاح .. كما تفتقت ذهنية هيئة الرأي في وزارة التربية في احد السنوات بمنح عشر درجات " قرار " بدلا من خمسة .. وربما طالعتنا الوزارة في السنوات اللاحقة   بجعل درجة النجاح 25 من 100  بدلا من 50 ..
في القلب غصة على ما وصل اليه التعليم .. ولا اعرف أي مستقبل واي كفاءات ستدير دفة البلد في ظل هكذا تسيب  تعليمي .. الكل مسؤول عنه من الطالب الى اولياء الامور الى الحكومة ممثلة بالوزارة وانظمتها التربوية .. وادارات مدارسها  والكوادر التدريسية  ..
على العموم .. تاسست اول مدرسة ابتدائية في العراق عام 1889 ايام الوالي العثماني سري باشا في منطقة الفضل ببغداد  على نفقة العلامة عبد الوهاب النائب  حيث قام ببنائها ووهبها الى الدولة التي قامت بتجهيزها واطلقت عليها حميدية مكتبي .. نسبة الى السلطان عبد الحميد  وكان اول مدير لها الاستاذ عبد المحسن الطائي  وقد تخرج منها الاديب الراحل عزيز الحجية عام 1935 .. تحولت بعدها الى مدرسة للبنات تحت اسم مدرسة الفضل الابتدائية للبنات .. وهي من طابقين تحتوي على عدد مكبير من الصفوف الواسعة ...بعدها بعشر سنوات أي في عام 1899 وفي زمن الوالي نامق باشا  تاسست اول مدرسة ابتدائية للاناث تضم المرحلتين الابتدائية والمتوسطة  تحت اسم اناث رشيدية مكتبي .. وقد خول مجلس الولاية ايجاد بناية لاتخاذها مدرسة للبنات  وفق شروط ثلات .. ان لاتكون الدور المجاورة  اعلى من بناية المدرسة ومتسلطة عليها ... والثاني ان لا تكون شبابيك البناية على الشارع وانما الى داخل البناية .. والثالث هو  ان لا تكون في الدور المجاورة اشجار عالية ... وتم تعيين السيدة امينة مشكورة خانم كمعلمة اولى للمدرسة مع ثلاث معلمات والتي بلغ عدد طالباتها في سنتها الاولى 90 طالبة ..
اول مدرسة مهنية في العراق اسسها الوالي مدحت باشا وهي مدرسة الصنايع وخصصت لايتام المسلمين ممن لا ولي لهم لتعليمهم مهن حرة مثل النجارة والحدادة  والنسيج .. واستمرت في العمل لغاية دخول القوات البريطانية  حيث الغيت المدرسة ..
في عام 1918 قامت القوات المحتلة البريطانية بتأسيس اول مدرسة تجارية في العراق باسم مدرسة مأموري المالية  وهي اول مدرسة منظمة لتدريس العلوم المالية ومسك الحسابات .. يقبل فيها الشباب ممن بلغوا 19 عاما بعد اجتياز اختبار في اللغة العربيه والحساب والجغرافية والتاريخ يمنح بعدها الطالب روبية واحدة يوميا .. وكانت مدة الدراسة فيها ستة اشهر .. ادار المدرسة بنجاح الاستاذ داوود السعدي ..
كما افتتحت عام 1919 اول مدرسة اسلامية . وهي المدرسة الاهلية الاسلامية  لمؤسسها علي البزركان ... وللحديث بقية

هناك تعليق واحد:

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...