الاثنين، 14 أغسطس 2017

عباس الديك

في 14/11/1935 نازل المصارع العراقي الشھیر عباس الديك المصارع الالماني الهر كريمر . ولم ينل مصارع عراقي شھرة وسمعة في اوساط المجتمع مثل تلك التي حظي بھا الحاج عباس الديك الذي اعتبر معجزة عصره وعنوان العنفوان والقدرة العراقیة الخارقة و(زورخانات ايام زمان). والديك كان يمثل مدرسة خاصة في عالم المصارعه وھو استاذ لمجموعة كبیرة من المصارعین الذين تتلمذوا على يديه وقلدوا حركاته واسالیبه في التمرينات والمنافسات. ولما كانت الحركة الرياضیة في بغداد تفتقد المنافسات الخارجیة وملاعبة الابطال القادمین من آسیا واوربا وافريقیا في الثلاثینات فإن النزال الذي خاضه الحاج عباس ضد البطل العالمي الالماني الھر كريمر اعتبر العلامة الفارقة للنھضة الرياضیة العراقیة في النصف الاول من القرن العشرين على اعتبار انه قد انتھى بفوز كبیر لمصارعنا العملاق على رجل كان يمثل القوة والكبرياء زمن كان الالمان يتصورون انھم سادة العالم على الاطلاق. وكتعبیر عن اھمیة الحدث استقبل الملك غازي الحاج الديك يوم الاثنین 18 تشرين الثاني 1935 وھنأه على الفوز وشجعه على الاستمرار مع عبارات الإطراء والقى خلال الجلسة مجموعة من الاسئلة استفسر فیھا عن كیفیة تغلبه على الھر كريمر.وبعدھا وفي ديوان مجلس الوزراء التقى الديك برئیس الوزراء الذي بارك له ھذا النصر ثم طلب الديك منه انشاء ناد رياضي كبیر في بغداد فوعد خیرا وبعد ذلك صدر قرار بنقل الديك من وظیفته في ديالى الى بغداد تشجیعا وتكريما له.
بعد ھزيمة الهر كرايمر امام عباس الديك في بغداد.. وافلاسه  ھرب الى ايران بعد ان خدع العاملین في فندق تايكرس بالاس بعد ان  وضع حقیبته في الغرفة ووضع داخلھا قطعا من الحجارة لإيھام اصحاب الفندق بوجوده في بغداد.
ومازال لحد الان احد شوارع منطقة الكرادة ببغداد يحمل اسم هذا البطل .. عباس الديك..

بتصرف

هناك تعليق واحد:

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...