الأربعاء، 16 أغسطس 2017

قصة الكهرباء


دخلت الكهرباء الى العراق عام 1917 حيث  نصبت أول ماكنة كهرباء في بناية " خان دلة " وقد أقتصر توليد الطاقة الكهربائية على محركات ديزل قدرة واطئة بتوتر200 فولت وبتيار مستمر...دي سي... ولقد تم نصب محركات الديزل بعد ذلك في مناطق مختلفة من المدينة منها ( منطقة السراي  لتنوير أبنية السراي والقشلة ..و شريعة المجيدية لإنارة المستشفيات الموجودة في باب المعظم  ، .... كرادة مريم : لانارة المعسكرات معسكر الهنيدي " معسكر الرشيد لاحقا " .. كما تمت في العام نفسه  1917  إنارة أول شارع في مدينة بغداد " شارع الرشيد ...وفي عام 1918 بوشر بتوزيع مقدار معين على الراغبين في تنوير مبانيهم ومساكنهم .. ونظرا لازدياد الطلب على  الطاقة الكهربائية قامت السلطات المختصة آنذاك بنصب "3" وحدات توليدية  بمحركات بخارية... في محطة القاطر خانة وكانت الأسلاك حينها تُمد تحت الأرض.. في كل من العبخانة ، مستشفى المجيدية ومنطقة العلوية لتغذية شبكة المستهلكين بالتيار المستمر.. وبوشر بعد ذلك في امرار الأسلاك الى الجانب الغربي من بغداد ... الكرخ بواسطة قابلوات تحت الماء بالقرب من جسر الشهداء...في عام 1927 نصبت اعمدة لحمل الأسلاك الكهربائية لانارة شارع الجعيفر ومنطقة علاوي الحلة......
في عام 1928 تأسست شركة التنوير والقوة الكهربائية المحدودة لمدينة بغداد ومنحت الامتياز لتزويد بغداد بالطاقة الكهربائية  فقامت بتنوير الدوائر الحكومية ، وبيوت الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة وبعض الاهالي.. وكانت تستوفي  28  فلساً عن كل وحدة كهربائية وكانت هذه المبالغ فادحة لا تتناسب وحالة الشعب فانعكست اثارها السلبية بشكل واضح على اصحاب الدخل المحدود من العمال وصغار الموظفين الذين شعروا بفداحة الاجور التي تستوفيها الشركة وطالب مجلس الوزراء الشركة بتخفيض أجورها وامتنع الاهالي عن استخدام الكهرباء واستخدموا الزيوت والشموع واللوكسات بهدف حملها على الاستجابة لمطالبهم عندئذ قامت الشركة باجراء تخفيض زهيد في سعر الوحدة الكهربائية من 28 فلساً الى 26 فلساً..
ازدادت شكاوى اهالي بغداد من تصرفات شركة التنوير لضعف خدماتها وسوء وضخامة الاجور التي كانت تستوفيها فقرر مجلس الوزراء في 25 ايلول سنة 1948 انهاء الامتياز.و قررت الحكومة ضرورة تأميم الشركة قبل انتهاء مدة امتيازها فالفت لجنة وزارية خاصة لمفاوضة الشركة لكنها لم تستطع القيام بعملية التأميم نظراً لعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي انذاك فضلا عن عدم وجود المبالغ الكافية لتعويض الشركة لذلك تريثت الحكومة في عملية التنفيذ..
..وفي منتصف الخمسينيات قررت الحكومة مرة اخرى  تأميم الشركة وشكلت لجنة وزارية خاصة لمفاوضتها فالفت الشركة لجنة مماثلة برئاسة مديرها البلجيكي واتفق على تنازل الشركة عما تبقى لها من مدة الامتياز الذي يستمر حتى عام 1978 لقاء مبلغ قدره 2.400.000 دينار تقوم الحكومة العراقية بدفعه نقداً للشركة ويؤلف مجلس ادراة جديدة يتألف من خمسة خبراء برئاسة المدير البلجيكي مع بقاء المهندسين الاجانب لحين توفر كفاءات عراقية تقوم بتولي الادارة....وفي 1/11/1955 تم تاميم الشركة وكانت اول مشروع يؤمم قبل حلول وقته..وسميت الشركة الجديدة محطة كهرباء بغداد وارتبطت بوزارة المواصلات والاشغال..
في عام 1958 تم تأسيس مصلحة الكهرباء الوطنية والتي تولت امتلاك وتشغيل كل من محطات توليد دبس ، جنوب بغداد وخطوط النقل والمحطات الفرعية لها المشيدة من قبل مجلس الاعمار..
في عام 1964 تم دمج مصلحة كهرباء بغداد مع مصلحة الكهرباء الوطنية وابدالها الى مديرية كهرباء منطقة بغداد .. وفي عام 1975 استحدثت المؤسسة العامة للكهرباء لتضم كافة تشكيلات الكهرباء.. عام 1987 الغيت المؤسسة العامة للكهرباء واصبحت المنشأة العامة لتوزيع كهرباء بغداد دائرة من دوائر وزارة الصناعة والمعادن.. عام 1999 استحدثت هيئة الكهرباء..وفي عام 2003 استحدثت وزارة الكهرباء..

هناك تعليق واحد:

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...