رمضان كريم .. وكل عام وانتم بالف خير
وتقبل الله الطاعات ..
اليوم نتحدث عن واحدة من مشاهد رمضان الجميلة .. يسمى في مصر وبلاد
الشام الحكواتي .. وفي العراق يسمى
القصخون ..جاءت كلمة القصخون من (القصة) وتعني الحكاية و(خون) وتعني الراوي ...
وتعني راوي القصة او الحكاية .. والقصخون ليس مؤرخاً بل هو ناقل لقصص التاريخ
والاساطير ببساطة وتلقائية، للوصول الى حالة استخلاص العبر من التأريخ واقصصه
واساطيره بعد انتصار الخير على الشر ...
انتشر القصخون في زمن غابت فيه وسائل المتعة واللهو المرئية والمسموعة مثل الراديو والسينما والتلفزيون.. لذا اصبح للمقهى وللقصخون الدور الاكبر في التأثير وخلق المتعة لدى المستمعين ...وكان العصر الذهبي للقصخون هو ايام الحكم العثماني واستمر الحال ايام الاحتلال البريطاني ثم ايام الحكم الملكي .. ويذكر كبار السن والعارفون ان عشرينيات القرن الماضي شهدت قمة ازدهار هذا الفن الشعبي واستمر حتى الاربعينيات، ثم انحسر مع نهاية الاربعينيات.. وذلك لدخول الراديو والتلفزيون وانتشار المدارس ...
اتخذ القصخون من المقهى مكانا له وكان وخاصة في ليالي رمضان يتربع فوق مقعد عالٍ اشبه بمنبر ويضع الكتاب الذي يروي منه الحكاية على محمل امامه .. يرتدي القصخون زيا خاصا وهو ما يسمى الزبون ويلتحف بعباءة سوداء وقورة او جبة او فروة .. ويضع على راسه الكشيدة او الفينة اوالعمامة وغالبا ما يكون القصخون قد تجاوز الخمسين او الستين من العمرونادراً ما تجد قصخوناً شاباً...
القصخون المبدع يستخدم مستلزمات تجسد حرفته وعمله ومنها السيف الخشبي او الحقيقي، و كان متمرساً في تغيير الاصوات والتحكم في نبراتها فهي عالية غاضبة حينما تحتدم الحرب وواطئة هادئة حينما تعبر عن الحب والغزل ..
القصص متشابهة لدى القصخون اينما وجد وفي أي بلد كان فهي من التراث العربي وخاصة العنتريات و ألف ليلة وليلة و قصص العشق كالمياسة والمقداد و قيس و ليلى العامرية وحكاية مريم الزنارية و تودد الجارية واقاصيص الجواري والمغنين والجن والطيور والحيوانات المسحورة والقصور التي هي في اعماق البحار والسندباد البحري و قصص الشطار واللصوص و السيرة الهلالية وبطلها ابو زيد الهلالي...
رمضان كريم..
انتشر القصخون في زمن غابت فيه وسائل المتعة واللهو المرئية والمسموعة مثل الراديو والسينما والتلفزيون.. لذا اصبح للمقهى وللقصخون الدور الاكبر في التأثير وخلق المتعة لدى المستمعين ...وكان العصر الذهبي للقصخون هو ايام الحكم العثماني واستمر الحال ايام الاحتلال البريطاني ثم ايام الحكم الملكي .. ويذكر كبار السن والعارفون ان عشرينيات القرن الماضي شهدت قمة ازدهار هذا الفن الشعبي واستمر حتى الاربعينيات، ثم انحسر مع نهاية الاربعينيات.. وذلك لدخول الراديو والتلفزيون وانتشار المدارس ...
اتخذ القصخون من المقهى مكانا له وكان وخاصة في ليالي رمضان يتربع فوق مقعد عالٍ اشبه بمنبر ويضع الكتاب الذي يروي منه الحكاية على محمل امامه .. يرتدي القصخون زيا خاصا وهو ما يسمى الزبون ويلتحف بعباءة سوداء وقورة او جبة او فروة .. ويضع على راسه الكشيدة او الفينة اوالعمامة وغالبا ما يكون القصخون قد تجاوز الخمسين او الستين من العمرونادراً ما تجد قصخوناً شاباً...
القصخون المبدع يستخدم مستلزمات تجسد حرفته وعمله ومنها السيف الخشبي او الحقيقي، و كان متمرساً في تغيير الاصوات والتحكم في نبراتها فهي عالية غاضبة حينما تحتدم الحرب وواطئة هادئة حينما تعبر عن الحب والغزل ..
القصص متشابهة لدى القصخون اينما وجد وفي أي بلد كان فهي من التراث العربي وخاصة العنتريات و ألف ليلة وليلة و قصص العشق كالمياسة والمقداد و قيس و ليلى العامرية وحكاية مريم الزنارية و تودد الجارية واقاصيص الجواري والمغنين والجن والطيور والحيوانات المسحورة والقصور التي هي في اعماق البحار والسندباد البحري و قصص الشطار واللصوص و السيرة الهلالية وبطلها ابو زيد الهلالي...
6/6/2018
ردحذف