
. وذات ليلة من ليالي الشتاء القارس نهضت كهرمانة من فراشها بعد أن
سمعت أصواتا غريبة وشاهدت عدداً من الغرباء اختبأوا في الجرار الفارغة وادركت
بفطنتها انهم من اللصوص الهاربين من ملاحقة الشرطة حيث كانوا يطلون برؤوسهم بين فترة واخرى لمراقبة رجال الشرطة الذين أحاطوا المكان….
أسرعت كهرمانة لإخبار والدها، واتفقا على إحداث ضجة في الخان لكي يخفي اللصوص
رؤوسهم وتم لهما ما أرادا وهنا قامت كهرمانة بملء إحدى الأواني بالزيت وراحت تصبه
في الجرار الواحدة تلو الأخرى. ولما شارفت الجرار على الإمتلاء نهض اللصوص وأخذوا
بالصراخ والعويل مما دفع رجال الشرطة للامساك بهم. هذه القصة من القصص التراثية
القديمة ويعود تاريخها إلى ما قبل العصر
الاسلامي..

النصب من تصميم الفنان النحات
الشهير محمد غني حكمت ويعود الى ستينيات
القرن الماضي ... وكان في البداية
مصصم بحيث تظهر الرؤوس من الجرار
ولكن تم تحديثه فيما بعد حيث أُزيلت
الرؤوس الموضوعة فوق الجرار البساتيك من النصب ..
كهرمانة اليوم واحدة من اهم
ساحات بغداد يقصدها الكثير من السياح لالتقاط الصور التذكارية التي تمثل رمزا يشير الى بغداد الحبيبة .. وهناك الكثير ممن
يسرح خياله وهو يرى كهرمانه وجرارها الاربعين ليحتضنها هو وسيارته كما في الصور المرفقة..
..
21/6/2018
ردحذف