الأربعاء، 28 يونيو 2017

اهنا يمن جنه وجنت .. من روايات الادب الشعبي

رواية .. وقصة لقصيدة تحولت الى واحدة من اجمل اغاني التراث العراقي .. ربما تكون القصة حقيقية .. ربما هي من نسج الخيال .. ولكن تداولها الناس لجمالها  وربما اضافوا لها الكثير....
عاشقان في احدى قرى جنوب بلادي الجميله .. عاشا اجمل قصة حب لم يكتب لها النجاح .. وافترقا ليذهب كل منهما في طريقه .. وآثر العاشق ان يترك قريته الصغيره ليعيش في المدينة بحثا عن النسيان...
مرت السنون على الفراق  ..ويوما .. كانت العاشقة والتي  يقال ان اسمها حكمة الجبرية  تتبضع من أحد اسواق  المدينة   فاذا هي امام محل عاشقها … عرفته ..وقفت امامه وسألته عن بضاعة … واطالت معه الحديث …. ولكنه لم يتعرف عليها ....هنا ثارت ثائرتها وأنشأت تقول:

أهنا يمن جنه وجنت

جينه اوكفنه ابابك

ولف الجهل ما ينسه

اشمالك نسيت احبابك

رفع العاشق رأسه .. وامعن النظر اليها وصفق بيده ندماً واراد الاعتذارمنها  الا ان العاشقة كانت قد تركت المحل واختفت بين زحام  الناس في سوق المدينة المكتظ ..
هكذا ملخص الراوية التي يؤكد البعض انها قصة حقيقية ومنهم من يذهب الى أنها من نسج خيال  الذائقة العامة لاكتها الالسن واضافت لها الكثير .. واصبحت من قصص السمر في الدواوين والمضايف ..
بقية الحكاية تقول  ان العاشق ذهب بمطلع القصيدة الى الشاعر الكبير المرحوم محمد آل جبار والذي صاغ قصيدة  مكملاً ما قالته المراة العاشقة لتصبح واحدة من اجمل القصائد المتداولة والتي اصبحت على الالسن خاصة بعد غناها العديد من المطربين الريفيين  وعلى رأسهم المرحوم داخل حسن..
 ..القصيدة من وزن المجرشة وقد  اوردها الباحث علي الخاقاني في موسوعته الشهيرة فنون الادب الشعبي .

إهنا يمن جنه وجنت

جينه اوكفنه ابابك

ولف الجهل ما ينسه

اشمالك نسيت احبابك

***

ولف الجهل ما ينسه

جنك صدك ناسيني

وسنين مرن بالهجر

وأنه الهجر ياذيني

حالن دواليب الدهر

ما بينك وما بيني

موش ابدواليب الدهر

مدولشة ابدولابك

***

ويّه دواليب الدهر

يفترعكس دولابي

هايم ودور خلتي

ما مش ذجر لحبابي

كلما ارد افك باب العتب

بلجن يفيد عتابي

تأخذني رجفه هيبتك

واتلجلج من عتابك


منقول بتصرف  من عدة مصادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...