مع دخول الحضارة الى العراق بدايات القرن الماضي وتزايد عدد لموظفين في دوائر ومؤسسات الحكومة العراقية فقد نِشات العديد من النقابات و النوادي الاجتماعية الخاصة بالموظفين مثل المحامين والاقتصاديين.والفنانين.المهندسين والأطباء والمعلمين والحقوقيين والأدباء والضباط والاعلام ..
كما انتشرت نوادي اجتماعية خاصة تضم اعضاء بطريقة الانتساب مثل نوادي المنصور والعلوية والهندية والصيد و الهومنتمن للأخوة الأرمن، و المشرق والآثوري للأخوة المسيحيين، و التعارف للأخوة الصابئة المندائيين ونادي صلاح الدين للأكراد.. ونادي لورا خضوري ودانيال لليهود ...ولكن يبقى نادي العلوية واحد من اقدم هذه النوادي الحديثة واكثرها شهرة .. حيث اقترن بتأسيس العراق المعاصر ..
سمي النادي بهذا الاسم نسبة الى منطقة (العلوية) التي يقع ضمنها .. والتي عرفت بهذا الاسم نسبة لمالكها الحاج عباس أحمد العلوية والذي تعاقد على زراعتها عام 1801مع الوالي سليمان باشا الكبير لمدة 99 سنة ...
تأسس النادي عام 1924 بطلب من الخاتون المس غروترود بيل واختارت له هذا المكان على نهر دجلة ..حيث قام المعمار البريطاني الشهير (الميجر ويلسن) والذي كان يشغل منصب مدير الاشغال العمومية في الحكومة العراقية بتصميمه وتنفيذة وفق اعلى المعايير وذلك عام 1924 ليضم صفوة العوائل وأرقاها إجتماعيا وثقافيا ..كانت خدماته التي يقدمها على أعلى مستوى وكانت إدارة النادي متشددة جدا بشأن قبول الاعضاء ودخول الضيوف لمرافق النادي ..يضم النادي موقف سيارات مظلل وساحة كبيرة مخصصة لوقوف سيارات الأعضاء ومبنى الإدارة يضم مكاتب الإداريين ومكتب الإشتراكات وقاعة الأعراس والمناسبات وهي قاعة كبيرة تضم مسرحا كذلك مطعم وبار وتقام فيه عدة نشاطات ثقافية كالفرق الموسيقية وفرق الجالغي البغدادي و(القاعة الشمسية) وهي مكان للجلوس والإسترخاء تحت اشعة الشمس و(المكتبة) و(الحدائق الواسعة) و(10 ملاعب التنس) مع مدربين لتعليم التنس اما القسم الأكثر إقبالا عليه فهو قسم (المسابح) كما يضم مقصفا " مرقصا " وملاعب لكرة الطاولة إضافة لساحة تضم ألعاب الأطفال التي تقع خلف النادي..
استضاف النادي العديد من الفعاليات والنشاطات الفنية والمطربين والفرق العربية والاجنبية .. وكانت ابواب النادي مفتوحة حتى ساعات متأخرة ولكن الظروف الامنية التي حصلت بعد 2003 اجبرت الادارة على تغيير مناهجها واصبح يغلق ابوابه في ساعات مبكرة من المساء بانتظار ان تستقر الامور وتعود الامور الى طبيعتها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق