

جاء في كتاب مجالس المؤمنين ان البهلول الكوفي كان من أصحاب الامام الصادق ومن بعده الكاظم وعندما سعى هارون العباسي الى قتل الاِمام الكاظم، أرسل إلى اصحاب الفتوى ووعاظ السلاطين يستفتيهم في إباحة دم الامام الكاظم عليه السلام متهماً أياه بالخروج على الخليفة.. وكان البهلول من الذين ارسل لهم فاشار عليه الامام الكاظم بإظهار الجنون ليسلم....
وفي روضات الجنات: ان الرشيد أراد منه ان يتولى القضاء، فأبى ذلك، وأراد أن يتخلص منه فاظهر الجنون وركب قصبة ودخل السوق وكان يقول: خلوا الطريق لا يطأكم فرسي، فقال الناس: جن بهلول، فقال هارون: ما جنّ ولكن فر بدينه منا، وبقي على هذا الحال حتى وفاته
من شعره
يـا مـن تمتع بالدنيا وزينتها ولا تنام عن اللذات عيناه
شغلت نفسك فيما ليس تدركه تقول لله مـاذا حين تلقاه
قيل توفي سنة 190هـ.. ولكن محمد بن اسحاق النحوي الوشاء في كتابه الفاضل في صنعة الأدب الكامل يؤكد انه توفي في بغداد سنة 197 ومرقده في مقبرة الكرخ القديمة ببغداد خلف مرقد الشيخ معروف الكرخي.. ولقد عمر مرقده كاظم باشا سنة 1893م حيث عمر المرقد وبنى عليه قبة كبيرة وهو من المراقد الأثرية في بغداد ولكنه يعاني الاهمال حاليا ..
نشر 30/11
ردحذف