عين التمر .. ( شفاثا ). (
شثاثا).اسماء متعددة لاجمل واحة في الصحراء .....هي جنة وسط البادية ...تقع في
محافظة كربلاء المقدسة وتبعد حوالي 40 كم
غربي المدينة. افتتحها المسلمون أيام الخليفة أبي بكرالصديق على يد خالد بن الوليد
في سنة 12 للهجرة. يحدها من الغرب محافظة الأنبار ومن الشرق الطار وهو حافة منخفض
أبي دبس كما يحدها من الشمال بحر الملح وهور أبي دبس ومن الجنوب منطقة السلام..
سميت عين التمر تخليدا لمدينة عين التمر التاريخية المندرسة ... ولد فيها شاعر
الزهد والحكمة أبو العتاهية. تسكنها عدد من القبائل العربية المعروفة ..
في المدينة بعض الاثار والقصور والتي
يرجع تاريخها الى عدة قرون منها قصر شمعون
والذي وصفه الاب انستاس الكرملي بانه قصر
فخم يقع في الطرف الشمالي من عين التمر
بين النخيل وينسب هذا القصر إلى شمعون بن جابر اللخمي وهو راهب مسيحي
وينزله قوم من أهل عين التمر يعرفون
بالحساويين..وتوجد فيها كنيسة القصير او الاقيصر
وهي من الكنائس القديمة في العراق...وفي الطريق اليها يوجد حصن الأخيضر وهو
من الآثار التاريخية المشهورة والذي
تحدثنا عنه في شذرة سابقة ..وكذلك قصر البردويل والذي يقع على تل علوه 15م وباب
القصر مقابل لمرقد الامام أحمد بن هاشم الذي يقع غرب شثاثا ...ويعتبر من المزارات
المهمة هو وضريح اخيه محمد بن هاشم
.. ومقام
الحسن وهو حجرة صغيرة مشيدة على
طراز القباب العربية القديمة .. جدرانها مزينة بالمرايا والآيات القرآنية وموقعه في
الطرف الشرقي من عين التمر ... وحوض علي
عليه السلام حيث يعتقد السكان إن الإمام علي (ع) وصل الى تلك المنطقة وتوضأ من ماء
الحوض... اضافة الى دوسة الامام علي وهو حجرة مستطيلة كانت مسقفة عام 1964م
بالجذوع في أرضها صخرة مثلثة الشكل تقريبا لونها ضارب إلى السواد فيها انخفاض يشبه
اثر حافر الفرس ، وبقربها حفرة يبلغ قطرها 7سم يقال انه اثر لحافر فرس الإمام علي عليه السلام ..
تقع عين التمر في نقطة التقاء الطرق التجارية في البادية
وتعتبر واحدة من أهم واجمل الواحات الصحراوية ..زراعيا يغلب عليها السبخ ولكن
أراضيها تمتاز بصلاحيتها للزراعة وفيها أنواع مختلفة من بساتين التمور وهي جزء من منطقة الأودية في الهضبة الغربية ..
تملك الواحة معينا لا ينضب من المياه الجوفية مما جعلها جنة في وسط تلك البوادي القاحلة...وفيها أنواع
نادرة من الأسماك الصغيرة والملونة. ينابيع المياه ما زالت تتدفق من باطن الأرض
منذ آلاف السنين. و تنتشر في عين التمر
عيون ذات مياه معدنية والتي تجري عبر قنوات ومجاري فرعية تصل إلى مسافات
بعيدة في الأراضي الزراعية ومن هذه العيون
عين السيب وتعني مجرى الماء وهي محاطة ببساتين النخيل والفاكهة... والعين
الحمرة وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الأرض المسماة بالحمرة التي تقع فيها العين.. والعين الكبيرة والتي يسميها البدو .. بالعربيد او العين الزرقاء وذلك لعمق المياه والاذي يظهر باللون
الازرق وتتميز بسرعة جريان المياه .. ولجمالية المنطقة فقد
كانت من الاماكن المهمة للسفرات السياحية لطلبة المدارس وللسياح من داخل العراق
وخارجه ..
26/6/2018
ردحذف