هو "شيخ بغداد"... (مكتبة متنقلة) و(موسوعة متحركة) و(انسكلوبيديا تمشي على رجلين) و(دائرة معارف سيارة) هكذا لقبه علماء أوروبا وأساتذة جامعاتها الكبرى .. الدكتور حسين علي محفوظ عالِم متخصص باللغات الشرقية. ولد في مدينة الكاظمية بغداد عام 1926..من أسرة علمية عريقة من عوائل الكاظمية الشهيرة تعرف بآل محفوظ ..تنتمي لقبيلة بني أسد العربية. قضى حياته بالبحث وإثراء المكتبات العلمية والثقافة العربية عامة....أكمل دراسته الأولية في الكاظمية وتخرج من دار المعلمين في بغداد، وأشتغل في التدريس فترة من الزمن، ثم أكمل دراسته العليا في إيران والاتحاد السوفيتي السابق إضافة لدراسته في الحوزة العلمية بالنجف الاشرف. حصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الشرقية (الادب المقارن) سنة 1955..
منح العديد من الشهادات الفخرية من جامعات أجنبية حيث كما منحته جامعة لينغراد (بطريسبورغ) لقب أستاذ المستشرقين سنة 1961 .. منحته جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة في العالم شهادة الاستحقاق والتقدير العالي المساوية للدكتوراه في دراسات الحضارة الإسلامية عام 2006... إحتفلت به الجمعية الآسيوية الملكية في لندن بتاريخ 10-12-2004 بمناسبة مرور نصف قرن على انضمامه لها.استضافته جامعة هارفرد في المؤتمر العالمي الفلسفي.نال جائزة أحسن كتاب العام 1958.نال الجائزة العالمية للكتاب سنة 2005.كرمه اتحاد مجالس البحث العلمي العربية.كرمته الجمعية الدولية للمترجمين واللغوين العرب كأفضل مبدع سنة 2007.
شغل كرسي الأستاذية في كلية الآداب بجامعة بغداد، كما عمل في كلية اللغات جامعة بغداد في قسم اللغة الفارسية في الثمانينات والتسعينات. وتخرج على يديه الكثير من الكُتاب ورموز الأدب في العالم العربي،
كان يلقب بعاشق بغداد وشيخها وعرف عنه عشقه الواضح لبغداد وكان يعد من أعمدة المجالس الأدبية والثقافية البغدادية، ومنها مجلس الخاقاني، الشعرباف، الشهرستاني، منتدى بغداد الثقافي، الربيعي، الصفاروغيرها ..... يعد مرجعا في علم الأنساب، وهو أيضا من عشاق التراث العربي والإسلامي ومن كبار المعنيين والمتخصصين بحفظ الوثائق والتعامل معها له نظريات أصيلة في الادب واللغة والفن والتاريخ والتراث والفولكلور والعلم. جمع بين الدراستين القديمة والحديثة. عضو فخري وعضو شرف في العديد من الجامعات والمعاهد العلمية. عضو الجمعية الآسيوية الملكية في لندن. مستشار في العديد من مراكز البحوث والمعاهد والمجلات العلمية والادبية. عضو مجمع اللغة العربية في القاهرة. أستاذ في علوم اللغة العربية وآدابها وعلوم الحديث و التجويد والادب المقارن وعلم المخطوطات والتوثيق .... وفضلا عن الدراسة الأكاديمية، له دراية بالفقه حيث جمع بين التخصصين العلمي والديني وعلى أرفع مستوى.
ترك الدكتور محفوظ أكثر من 1500 كتاب ورسالة وبحث ودراسة.. أغلب كتبه لم تنشر بعد وهي ما زالت مخطوطة .. أعدت كلية الاداب بامر من وزير التعليم العالي والبحث العلمي فهرسة لاعماله المنشورة حتى 2002 وقد زادت على 1500.
كنت اتشرف بلقاءه عند حضوره الى المجالس الثقافية في بغداد في التسعينات واحيانا كنت اتشرف بتناول قدح الشاي معه عند مروره بسوق الاقمشه قرب المدرسة المستنصريه .. حيث كنت اعمل .
عاش العلامة حسين علي محفوظ وحيدا في داره في الكاظمية بعد ان قامت امانة بغداد ودائرة بلدية الكاظمية بصيانتها وذلك بعد وفاة زوجته .. الى ان توفاه الله في 30/1/2009..... له ولد واحد يعمل في مجال الحاسوب في المملكة المتحدة، ويعيش في لندن حاليا..
21/4/2018
ردحذف