الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

الليلة السابعة عشرة نحو الاربعين ...السيدة سكينة بنت الحسين عليها السلام

هي سكينة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب عليها السلام. اسمها الأصلي آمنة أو أمينة أو أُمامة، أمها "الرباب بنت امرئ القيس " وهي التي لقّبتها بلقب "سكينة" وهي شقيقة "علي الأصغر" عليه السلام  حضرت كربلاء وهي في سن العاشرة أو الثالثة عشروكانت تتصف برجاحة العقل والمنطق لذا  كان الإمام الحسين عليه السلام يلقبها يوم الطف ب "خيرة النسوان"ورغم ان هذا  لا يتناسب وسنّها الا انه يدل على انها كانت اكبر من عمرها بكثير .
اشتهرت بميلها للعلم والادب  ، والمعرفة و كذلك الميل الروحي العميق نحو الباري عز وجل ، وكان أبوها يوليها رعاية خاصة. عندما كان الإمام الحسين عليه السلام  يودّع عياله وأطفاله يوم عاشوراء لفت نظره انها قد  اعتزلت النساء جانباً وهي تبكي، فارتجل قائلا..
سيطول بعدي يا سكينة فأعلمي
منك البكاء إذا الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة
مادام مني الروح في جسماني
فإذا قُتلتُ فأنت أولى بالذي
تأتينه يا خيرة النسوان
هذه الطفلة الفاضلة يصفها المؤرخون  "بإنها امرأة تتميز بحصافة العقل، وإصابة الرأي، وكانت أفصح الناس وأعلمهم باللغة، والشعر، والفضل،والعلم , والأدب". كانت من ضمن موكب الآباء .. موكب السبايا الذي سير  من الكوفة الى قصر الطاغية يزيد في الشام وعانت هذه السيدة الفاضلة  كما عاني بقية آل محمد عليه السلام  من السبي  وتبعاته..
 بعد العودة من سفر الكوفة والشام إلى المدينة اصبحت  تحت رعاية اخيها الامام علي بن الحسين ..السجاد عليه السلام .. وكان لها مجلس علم وادب  تقيمه في دارها .. وكانت تكرم علماء وادباء عصرها ..
عاصرت السيدة سكينة بنت الحسين ثلاثة من الأئمة الاطهار  وهم  ابيها الإمام الحسين ، واخيها الإمام السجاد, وابن اخيها الإمام الباقر عليهم السلام اجمعين .
عاشت السيدة سكينة في المدينة إلى أن توفيت في عهد هشام بن عبدالملك عن سبعين سنة ..وقبرها في المدينة.

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...