السبت، 21 أكتوبر 2017

الليلة الحادية والعشرون نحو الاربعين ....... شيعة الحسين عليه السلام

في لقاء تلفزيوني عرض من على شاشة قناة كربلاء الفضائية قبل فترة تحدث سماحة السيد رشيد الحسيني  الاستاذ في الحوزة العلمية في النجف الاشرف  وقال ما معناه ..هناك الكثير من الناس حسينيون في الظاهر... ولكنهم يزيديون في الباطن ..وللحقيقة فقد اثارتني هذه المقولة الرائعة  ونحن في طريقنا الى اربعينية الامام الحسين ..من هم  محبوا اهل بيت النبوة ؟؟ ماذا تعني كلمة الشيعة ..؟؟؟ وما هي مواصفاتهم ؟؟..
الشيعة لغويا تعني الأتباع.. وشايعه تعني  تابعه في الفكر...والأخلاق... والسلوك ، والمواقف السياسية والعقائد الدينية.. وشيعة الحسين عليه السلام هم  اتباع  وشيعة  الرسول الاعظم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ..وشيعة علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين  من ذرية الحسين  عليهم السلام، والتشيّع يعني السير على خط أهل البيت عليهم السلام، وما قدمه الحسين  عليه السلام  من تفان في سبيل العقيدة  والدين جعل منه أسوة وقدوة لكل المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ، فقد قام عليه السلام بنهضته العظيمة  من أجل إحياء الدين وضحى بنفسه في سبيل الله، وهكذا ينبغي أن تكون شيعته ومحببيه واتباعه ومناصريه ..
شيعة أبي عبدالله عليه السلام  لا بد وأن يتحلوا بخصال وأعمال نبيلة  من قبيل: نشر العلم والفضيله ..بناء الذات الانسانية  وخشية الله سبحانه وتعالى ، والابتعاد عن المعاصي، والتقوى، والامتثال لأمر الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الصلاة، والسعي لنيل رضى الله ورسوله ، والجود والكرم، وعزة النفس، واجتناب الذلة والتساوم مع الطواغيت والحكومات الجائرة، ومحاربة الباطل، والجهاد والشهادة، والإيثار، والصلابة والثبات على العقيدة، وما إلى ذلك من الامور المحمودة  والتي جاء بها الدين الحنيف دين محمد .. هذا هو سبيل الحسين عليه السلام  وسبيل آبائه وأبنائه. والتشيع يعني الديانة والورع واقامة شعائر الله الحقة .. والابتعاد عن منطق ومظاهر  البداوة و التخلف والبربرية والقتل وسفك الدماء الطاهرة البريئة  التي حرم الله .. وعن  كل ما يسئ الى الاسلام ومبادئه الحنيفة  السمحاء ..
وردت روايات كثيرة في وصف خصال اتباع اهل البيت عليهم السلام  وبيان صفاتهم، نقتصر هنا على الإشارة إلى قول الإمام جعفر الصادق عليه السلام للمفضّل... "جانِب الأشرار ...إنما شيعة عليّ من عفّ بطنه وفرجه، واشتد جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك، فأولئك شيعة جعفر"..
ان المحبة التي في قلوب محبي آل بيت المصطفى  صلى الله عليه وسلم  لشهيد كربلاء  الحسين عليه السلام تفرض عليهم التأسّي به والسير على خطاه والاحتذاء به فكريا وأخلاقيا وعمليا. وأن يكونوا شيعة له قولا وفعلا لا بمجرد الادعاء.. ورفع الشعارالذي اطلقه الامام الحسين عليه السلام  عند مسيره من مكة المكرمة إلى كربلاء المقدسة  حيث قال : "من كان باذلا فينا مهجته، موطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا…".. اولئك هم محبي اهل بيت النبوة .. اولئك هم شيعة محمد وآل محمد ..  جعلنا الله واياكم من المتشرفين بخدمة محمد و آل بيت محمد وان يحشرنا  معهم وتحت لوائهم يوم يقوم الحساب .. 

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...