السبت، 28 أكتوبر 2017

شذرات في ذكرى سبط المصطفى الامام الحسن المجتبى ( ع )

هو سبط رسول الله وحفيده وريحانته، فيه وفي اخيه الامام ابي عبد الله الحسين قال رسول الله ( ص ) «الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»هو أبو محمد الحسن بن علي بن ابي طالب الهاشمي القرشي عليهم السلام ..ولد في 15 رمضان في السنة الثالثة للهجرة وهو أول أسباط نبي الإسلام محمد بن عبد الله (ص)  وهو الذي اطلق عليه هذا الاسم ..هو الامام الثاني من ائمة المسلمين عند اتباع مدرسة اهل البيت  .. امه  سيدة نساء العامين .. الزهراء ...فاطمة  حبيبة رسول الله .. وقيل أنه أشبه الناس بالنبي وكان النبي شديد الحب للحسن  وكان يقول «اللهم إني أحبه فأحبه»
من أشهر ألقابه «التقي»؛ وله ألقاب أخرى: التقي، الطيب، الزكي، السيد، المجتبى، السبط و كريم أهل البيت . وقد لقبّه النبي محمد بـالسيد.
أمضى الحسن السبط مع النبي محمد زهاء سبع سنوات من حياته وكان الرسول  يحبّه حبّاً جمّاً، وكثيراً ما كان يحمله على كتفيه ويقول: « من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني »
ويقول أيضاً عنهما: « إبناي هذان إمامان، قاما أو قعدا »
ولِما يملكه الإمام الحسن من سمو في التفكير، وشموخ روح، فقد كان النبي محمد يتّخذه شاهداً على بعض عهوده، بالرّغم من صغر سنّه، حيث ذكر الواقدي: أنّ النبي محمد عقد عهداً مع ثقيف، كتبه خالد بن سعيد، وشهد عليه الحسن والحسين...
شارك في فتح شمال إفريقيا وطبرستان في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، ووقف مع أبيه في موقعة الجمل ووقعة صفين وحروبه ضد الخوارج.
بويع بالخلافة في أواخر سنة 40 هـ بعد استشهاد  الامام علي بن أبي طالب... وكانت مدة خلافته ستة اشهر  وفي قول آخر ثمانية  اشهر وكادت أن تندلع الحرب بين الحسن ومعاوية وأنصاره من الشام؛ فقد سار الجيشان حتى التقيا في موضع يقال له (مسكن) بناحية الأنبار ولكن الامام الحسن   كان حريصًا على المسلمين وعدم تفرقهم.. وحقن دمائهم فتنازل عن الخلافة.. وفق شروط للصلح .. ولكن معاوية   اراد التنصل من هذه الشروط  فتآمر مع جعدة بنت الاشعث ، زوجة الحسن ، فأَرسل لها مائة ألف درهم ووعدها بالزواج من ابنه يزيد شرط أن تدسّ السمّ للحسن ، فاستجابت و قبلت أن تسمه فوضعت السم في شربة من لبن ، و كان الحسن صائمًا فسقته اللبن المسموم في وقت الافطار فشربه فتقطّع كبده، وطلب طشتاً وتقيأ كبده فيه وأدى ذلك إلى شهادته بعد مرض استمر أربعين يومًا. فوفى معاوية لجعدة بالمال، ولكنّه لم يزوجها من ابنه فقال:" من لم تفِ مع الحسن فلا وفاء لها مع يزيد... وكان استشهاد الامام الحسن في السابع من صفر  عام 50 هجرية ..
تولى الامام الحسين بن علي مهمة تغسيل أخيه الحسن فغسّله و كفّنه وحمله وانطلق به إلى قبر جدّه ولمّا وصلوا المسجد اعترض الامويون  طريق الجنازة للحيلولة دون الدخول بها إلى المسجد. وأقدموا على رشق جنازة الحسن بالسهام، ولكن الحسين لم يأذن لأحد من الهاشميين بالردّ عليهم، عملاً بوصية أخيه الحسن فقطع النزاع وقضى على الفتنة. ثم حُمل جسدُه إلى البقيع ودُفن إلى جوار جدّته فاطمة بنت أسد ويقال ان احدى زوجات النبي  منعت دفنه جوار النبي و قالت لا تدخلوا بيتي من لا أحب.. ولم يكتفي الامويين ومن يواليهم بهذا الحقد الاعمى على سبط الحبيب المصطفى ليقومواعام 1925 م  بفعلتهم الخسيسة  بهدم  قبر الامام الحسن عليه السلام وقبور ائمة البقيع  وتسويتها بالارض ..

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...