سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ جَمِيعاً بِأَنَّهُ أَفْقَهُ أَهْلِ زَمَانِهِ وَأَوْرَعُهُمْ وَأَتْقَاهُمْ. فَقَالَ الزهري، وَهُوَ مِنَ مُعَاصِرِيهِ : « مَا رَأَيْتُ قرشياً أَفْضَلُ مِنْهُ »، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَهُوَ مِنَ مُعَاصِرِيهِ أَيْضاً : « مَا رَأَيْتُ قَطُّ أَفْضَلَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ »، وَقَالَ الْإِمَامُ مَالِكَ : « سُمِّيَ زَيْنِ الْعَابِدِينَ لِكَثْرَةِ عِبَادَتُهُ »، وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ « مَا رَأَيْتُ هَاشِمِيّاً أَفْضَلَ مِنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَلَا أَفْقَهُ مِنْهُ »، وَعْدَهُ الشَّافِعِيُّ أَنَّهُ : « أَفْقَهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ».
كما رُوِيَ عَنْ الصحابي جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأنصاري أَنَّهُ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَالْحُسَيْنُ فِي حَجْرِهِ وَهُوَ يُلَاعِبُهُ فقال : « يَا جَابِرُ، يُولَدُ لَهُ مَوْلُودُ اسْمُهُ عَلَيَّ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ لْيُقِمْ (سَيِّدُ الْعَابِدِينَ) فَيَقُومُ وَلَدِهِ، ثُمَّ يُولَدُ لَهُ وَلَدُ اسْمُهُ مُحَمَّدٍ، فَإِنْ أَنْتَ أَدْرَكْتَهُ يَا جَابِرُ فَاقْرَأْهُ مِنِّي السَّلَامَ » (رَوَاهُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي الْبِدَأيَةِ وَالنِّهَأيَةِ جُزْءُ 9).بعد هذه المقدمة نعود للموضوع ..
الإمام علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام .. الامام الرابع لاتباع مدرسة اهل البيت ،هو ذو الفثات زين العابدين وسيد الساجدين .. ولد عليه السلام في5 شعبان عام 38 هـ بالمدينة شهد كربلاء مع أبيه وكان عمره يومها 24 سنة ... كان مريضا ملقىً على فراشه وقد انهكته العلة. وبعد مقتل الحسين أُخذ مع السبايا بحالة مزرية تثير الأسى إذ أوثقوا السلاسل في يديه ورقبته، وساروا بهم نحو الكوفة ومنها الشام. والقي في بلاط يزيد خطبة بالغة الأهمية فضح فيها حقيقة يزيد، وكشف فيها لأهل الشام ماهية ثورة كربلاء.
وكان قد تزوج وولد له الامام محمد الباقر، وكان عمر الامام الباقر يوم الطف اربع سنوات سنين ...تجسّد الدور الرئيسي للإمام السجاد عليه السلام في واقعة كربلاء في إيصال رسالة دم الشهداء وحفظ منجزات الثورة والأهداف التي ثأر أبوه من أجلها لكي لا يطالها النسيان والتحريف ففي قصر ابن زياد في الكوفة وفي قصر يزيد في الشام كانت له تلك الخطب البليغة التي هزت عروش الطغاة وخاصة ماكان منه عليه السلام في الشام حيث أشعلت الغضب في قلب اللعين يزيد فأمر بقتله، إلا أن عمّته زينب فدته بنفسها وحالت دون ذلك.
بعد واقعة عاشوراء مرّت على الإمام السجاد عليه السلام فترة عصبية وكبت شديد من قبل الخلفاء الأمويين الذين عاصروه ومنهم الوليد بن عبدالملك، هشام بن عبدالملك.والذين كانوا يحاولون تحجيم دورة الاجتماعي والديني وابعاد الناس عن امامهم .. وهنالك قصة معروفة حدثت أثناء زيارته لبيت الله الحرام وتقبيله الحجر الأسود، وقصيدة الفرزدق الشهيرة في مدحه والتي سجن بسببها والتي مطلعها :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم..
هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقي النقي الطاهر العلم..
كان من اكثر الناس عبادة ونسكا حتى سمي السجاد لكثرة سجوده واقامته لصلاة الليل .. وكان ينفق كل ما يملك من اجل فقراء المدينة سرا ولم يعرف احد بذلك حتى استشهاد الامام وانقطاع الصدقات عن فقراء المدينة
كما كان للامام السجاد دور مهم في الحفاظ على تراث وآداب اهل البيت ..وذلك عبر مجالسه وادعيته التي اشتهرت وانتشرت و حفظ المشهور جداً منها في الصحيفة المعروفة بالصحيفة السجادية نسبة إليه والتي تمثل كنزا ثمينا من كنوزالمعارف الإسلامية. اضافة الى رسالة الحقوق والتي تعتبر أوّل رسالة قانونية جامعة دوّنت في التأريخ البشري وهي من الذخائر النفيسة ألذي ترتبط ارتباطا وثيقا بالإنسان ووعلاقته مع ربِّه ونفسِه ومجتمعه..
كانت مدة إمامته عاما 35 استشهد بعدها مسموما عام 95هـ وله من العمر 57 سنة ودفن في البقيع إلى جانب قبر عمّه الحسن بن علي عليه السلام وكان له ضريح يزار في البقيع ولكن تم هدمه من قبل ذوي الافكار المتطرفة والذين لا يريدون ذكرا لآل بيت المصطفى .. ولكنهم جهلوا ان مكانتهم في قلوب المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ..
كما رُوِيَ عَنْ الصحابي جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأنصاري أَنَّهُ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَالْحُسَيْنُ فِي حَجْرِهِ وَهُوَ يُلَاعِبُهُ فقال : « يَا جَابِرُ، يُولَدُ لَهُ مَوْلُودُ اسْمُهُ عَلَيَّ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ لْيُقِمْ (سَيِّدُ الْعَابِدِينَ) فَيَقُومُ وَلَدِهِ، ثُمَّ يُولَدُ لَهُ وَلَدُ اسْمُهُ مُحَمَّدٍ، فَإِنْ أَنْتَ أَدْرَكْتَهُ يَا جَابِرُ فَاقْرَأْهُ مِنِّي السَّلَامَ » (رَوَاهُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي الْبِدَأيَةِ وَالنِّهَأيَةِ جُزْءُ 9).بعد هذه المقدمة نعود للموضوع ..
الإمام علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام .. الامام الرابع لاتباع مدرسة اهل البيت ،هو ذو الفثات زين العابدين وسيد الساجدين .. ولد عليه السلام في5 شعبان عام 38 هـ بالمدينة شهد كربلاء مع أبيه وكان عمره يومها 24 سنة ... كان مريضا ملقىً على فراشه وقد انهكته العلة. وبعد مقتل الحسين أُخذ مع السبايا بحالة مزرية تثير الأسى إذ أوثقوا السلاسل في يديه ورقبته، وساروا بهم نحو الكوفة ومنها الشام. والقي في بلاط يزيد خطبة بالغة الأهمية فضح فيها حقيقة يزيد، وكشف فيها لأهل الشام ماهية ثورة كربلاء.
وكان قد تزوج وولد له الامام محمد الباقر، وكان عمر الامام الباقر يوم الطف اربع سنوات سنين ...تجسّد الدور الرئيسي للإمام السجاد عليه السلام في واقعة كربلاء في إيصال رسالة دم الشهداء وحفظ منجزات الثورة والأهداف التي ثأر أبوه من أجلها لكي لا يطالها النسيان والتحريف ففي قصر ابن زياد في الكوفة وفي قصر يزيد في الشام كانت له تلك الخطب البليغة التي هزت عروش الطغاة وخاصة ماكان منه عليه السلام في الشام حيث أشعلت الغضب في قلب اللعين يزيد فأمر بقتله، إلا أن عمّته زينب فدته بنفسها وحالت دون ذلك.
بعد واقعة عاشوراء مرّت على الإمام السجاد عليه السلام فترة عصبية وكبت شديد من قبل الخلفاء الأمويين الذين عاصروه ومنهم الوليد بن عبدالملك، هشام بن عبدالملك.والذين كانوا يحاولون تحجيم دورة الاجتماعي والديني وابعاد الناس عن امامهم .. وهنالك قصة معروفة حدثت أثناء زيارته لبيت الله الحرام وتقبيله الحجر الأسود، وقصيدة الفرزدق الشهيرة في مدحه والتي سجن بسببها والتي مطلعها :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم..
هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقي النقي الطاهر العلم..
كان من اكثر الناس عبادة ونسكا حتى سمي السجاد لكثرة سجوده واقامته لصلاة الليل .. وكان ينفق كل ما يملك من اجل فقراء المدينة سرا ولم يعرف احد بذلك حتى استشهاد الامام وانقطاع الصدقات عن فقراء المدينة
كما كان للامام السجاد دور مهم في الحفاظ على تراث وآداب اهل البيت ..وذلك عبر مجالسه وادعيته التي اشتهرت وانتشرت و حفظ المشهور جداً منها في الصحيفة المعروفة بالصحيفة السجادية نسبة إليه والتي تمثل كنزا ثمينا من كنوزالمعارف الإسلامية. اضافة الى رسالة الحقوق والتي تعتبر أوّل رسالة قانونية جامعة دوّنت في التأريخ البشري وهي من الذخائر النفيسة ألذي ترتبط ارتباطا وثيقا بالإنسان ووعلاقته مع ربِّه ونفسِه ومجتمعه..
كانت مدة إمامته عاما 35 استشهد بعدها مسموما عام 95هـ وله من العمر 57 سنة ودفن في البقيع إلى جانب قبر عمّه الحسن بن علي عليه السلام وكان له ضريح يزار في البقيع ولكن تم هدمه من قبل ذوي الافكار المتطرفة والذين لا يريدون ذكرا لآل بيت المصطفى .. ولكنهم جهلوا ان مكانتهم في قلوب المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق