الثلاثاء، 11 يوليو 2017

مستشفى المومسات

مع الاسف المكان حاليا وكما هو واضح في احدى الصور الحديثة ... آيل للسقوط  ورغم ذلك مازال الاهالي غير عابئين بخطورة ما سيحدث ان حدثت الكارثة وانهار هذا المكان ..
 انه فندق عثمان ...او اوتيل عصمان والذي يشغل الطابق الثاني من هذه البناية .. ويظهر تحته مقهى خليفة  ومطعم الجمهورية  اذا لم تخني الذاكرة اضافة الى مدخل سوق الهرج وساحة الميدان القديمة ..
نعود لنتحدث عن هذا المكان ...من المعلوم بانه لم تكن للمومسات( بنات الهوى )  مستشفى خاص بهم في زمن الدوله العثمانيه لاسباب معروفه, واهمها رفض   المستشفيات استقبال المومسات لاسباب اجتماعية  ولكن وبعد الاحتلال البريطاني  لبغداد سنة 1917 صدر قرار  من السلطات بانشاء مستشفى خاص بالمومسات قريبا من الاماكن التي يكثر تواجدهن فيها   . لذا أتخذت السلطات العسكريه البريطانية  من فندق عثمان أو أوتيل عصمان الواقع في ساحة الميدان  مقرا للمستشفى ي .. حيث تم تهيئته ليكون مستشفى  واسع  يضم غرف عديده  لعلاج المريضات ..واسرة تتسع   ل 40-75 مريضه.. أضافة الى غرفة الصيدله, المعاينه, المطبخ والمؤونه, وكذلك غرفه لغسل المريضات بالادويه المطهره كما يتوسط البنايه حديقه مغروسه بالاشجار وللبنايه بابان يؤديان الى الخارج. وطبعا لم يكن العلاج بالمجان فقد كانت الاجره لدخول المستشفى للعلاج هي خمس ليرات. واتصور ان البريطانيين كانوا دقيقين جدا في اختيار المكان وذلك لقربه من المبغى العام  ومنطقة الصابونجيه .. وللظرورة الامنية  فقد  كلفت السلطات البريطانية عدد من الجنود البريطانيين  لحراسة مداخل المستشفى ..اداريا  اوكلت  ادارة المستشفى الى احدى السيدات الارمنيات .. وكلفت السلطات البريطانية  احد الاطباء البريطانيين  بزيارة المريضات بصوره عامه  اضافة الى الفحص الدوري في كل عشرة أيام لمتابعة علاجهم, وكانت الخدمه في المستشفى جيده حيث تقدم وجبات طعام والتي تشمل الرز والخبز واللحم اضافة الى الشاي والقهوه..
لم تذكر المصادر  تاريخ انتهاء عمل المستشفى او سبب  توقف خدماته

صور نادرة قديمة لمستشفى المومسات ... اضافة الى صورة حديثة للمكان  حاليا وهو ايل للانهيار .. عسى ان تلتفت اليه  الجهات المختصة قبل ان تقع الكارثة .
المعلومات حول المستشفى منقولة بتصرف ..من بحث قيم  للدكتور سعد الفتال .. بعنوان المستشفيات الاوائل  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...