الأحد، 16 يوليو 2017

الكساندر زبوفودا

هو أول مصور محترف في تاريخ العراق.. ولد في بغداد عام 1826.. وترعرع فيها ويعتبر  أول من أدخل الكاميرا الفوتوغرافية الى العراق... ادخلها في زمان كانت مهنة التصوير من المحرمات الدينية بالنسبة لبعض رجال الدين في العهد العثماني..
والده هو التاجر المجري انطوان زبوفودا الذي قدم الى بغداد مهاجرا من المجر  في بداية القرن التاسع عشر ليعمل بتجارة الكرستال البوهيمي  المستورد حيث استقر في بغداد وتزوج من فتاة بغدادية مسيحية من عائلة ارمينية عام 1825 وانجب منها احد عشر ولداً وبنتاً وكان ابنه الاكبر هو الكسندر زبوفودا...
درس الكسندر مع اخوانه واخواته في مدرسة الاباء والاخوات الكرمل الفرنسيين في بغداد وكان يهوى الرسم والتصوير لذا فقد سافر وهو في مطلع شبابه الى ايطاليا وبريطانيا لدراسة الرسم والتصوير الفوتوغرافي وبعد اكمال دراسته  عاد الى بغداد.. ولكنه وجد ان الظروف غير متاحة لممارسة عمل التصوير والذي كان نوعاً من المحرمات الدينية... فغادر بغداد الى الهند .. وفي مدينة بومباي مارس مهنته حيث قام بفتح ستوديو للرسم والتصوير... ولكن حنينه الى بغداد حيث ترعرع كان اكبر ..حيث عاد الى بغداد في عام 1857 ليقوم برسم بعض اللوحات عن بغداد والحياة في المجتمع البغدادي وكذلك التقاط بعض الصور الفوتغرافية  الاحترافية في بغداد والتي تعتبر من اقدم الصور الموجودة في تاريخ بغداد والعراق .. ولكنه  غادر بغداد الى تركيا ولم يعد اليها ثانية عام 1858 حيث قام هناك بالتقاط بعض الصور عن الطبيعة في تركيا... ومنها سافر الى اوربا ...وحتى اثناء السفر كان مستمرا بالرسم والتصوير لكل منطقة يزورها...
لوحات الكسندر زفوبودا موجودة في اغلب المتاحف في باريس ولندن حاليا  ومن اشهرها  صورة التقطها في بغداد لرجلين على ظهر جملين بيعت هذه الصورة في قاعة المزايدات في باريس باسعار عاليه جدا  ..كما بيعت عام 2012 في لندن لوحة قام برسمها عن طاق كسرى في المدائن قبل ان يتهدم الجزء الثاني بسعر خيالي..
توفي   هذا الفنان  الذي قدم لنا صورا ولوحات رائعة مثلت جانبا مهما من تاريخ العراق .عام 1896 في ازمير بتركيا ....

هناك تعليق واحد:

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...