الجمعة، 28 يوليو 2017

خان العطيشي

يقع خان العطيش في محافظة كربلاء وتبعد منطقة العطيشي حوالي  12 كم عن كربلاء في ناحية الحسينية وسط غابات النخيل ...  وهو واحد من اهم المعالم الاثارية في العراق ..خان العطيشي حاله حال باقي الخانات كانت فندقا او دار استراحة للمسافرين يوم لم تكن هناك وسائل نقل حديثة فكان الطريق طويلا ومتعبا خاصة للزوار  وكانت الخانات وسيلة الاستراحة المفضلة .. ..
كما استخدمت  هذه الخانات  الى ثكنات عسكرية ايام العهد العثماني ومنها خان العطيشي الذي  اصبح بادارة عريف في الجيش العثماني وكانت هذه الرتبة اعلى سلطة ادارية وتنفيذية من الناحية الامنية وكانت بيده السلطات في المنطقة وهو الآمر الناهي وتحت امرته مجموعة من الجندرمة... واصبح نقطة حراسة واستراحة في الطريق بين بغداد وكربلاء حين كانت القوافل تمر من بين البساتين كونها اقصر الطرق الموصلة بين المدينتين.. واصبح  يجمع ما بين كونه ثكنة ونقطة حراسة للمسافرين وحمايتهم من قطاع الطرق وبين كونه دارا للاستراحة من تعب الطريق وطوله .. لذلك فقد احتوى البناء على غرف نوم وغرف للحراسة وغرف للسجن لمن يلقى القبض عليهم من قبل الجندرم
عمر الخان اكثر من 240 عام ... شيد في القرن السابع عشر.. ومن  اهم اسباب بنائه هو جعله نقطة سيطرة  فقد كان يؤم الخان مسافرون من كل مناطق العراق يريدون زيارة العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة  او في رحلاتهم التجارية و اصبح  يمثل حدود البلدية العثمانية الادارية لمدينة كربلاء.. ويقال انه بني في عهد الوالي العثماني سليمان في العام 1774 كمحطة استراحة للزوار ..قبل ان تتحول الطرق الى طرق معبدة  وتتيسر وسائل النقل  وتأخذ  شكلها الحالي في القرن العشرين .. وبعد تركه واهماله اصبح خان العطيشي مهملا فقد تشققت جدرانه وسرقت ابوابه ..
خان العطيشي مربع  الشكل تتوسطه ساحة جميلة فيها  ايوانات مقوسة. طريقة بناءه كانت بلا هوية تنسب الى عصر معين .... فهو خليط من معماريات كثيرة.. فالباب الرئيس من الطراز البغدادي صنع من الخشب وعليه بعض النقوش.. وقد سرق هذا الباب في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي. وعلى الجانبين غرف يوحي بناؤها بأنه بناء بغدادي قديم بقياس 6*6 وفي الساحة بئر ماء يشرب منها المسافرون جدران الخان  سميكة تزيد على خمسة امتار وفي كل ركن من اركانه الاربعة قاعة دائرية وله بابان.. الباب الاول باتجاه الغرب حيث مدخل المدينة من اتجاه الحلة والباب الثاني باتجاه الشمال حيث مدخل المدينة من بغداد.. كما يحتوي  الخان على اسطبل لتربية الخيول او لمنام خيول الجندرمة... الابواب التي يروي كبار السن انها اثرية و صنعت من الخشب المقاوم للماء والريح والشمس .. سرقت ولا اثر لها  .
ما زالت بقايا الخان قائمة رغم ان  الكثير من جدرانه واقواسه وبعض (عكادته) تعرضت الى التصدع والتشقق بسبب الاهمال الذي طال الكثير من المواقع الاثرية في العراق. وهو بحاجة الى حملة صيانة كبيرة تقوم بها الجهات المختصة ..

هناك تعليق واحد:

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...