ثلاث مخاطبات طريفة اقدمها لكم لبيان مستوى الرقي والطرافة في المخاطبة بعكس ما نشهده اليوم من هبوط
وانحطاط وتسقيط ..
الاولى .. وجه الاستاذ ناصر الرديني القائد التربوي في مدرسة صلاح الدين الايوبي التابعة للادارة العامة للتعليم بمنطقة الجوف بالمملكة العربية السسعودية كتابا الى المعلم مريح عبد الرحمن الشمري مستفسرا عن سبب تأخره عن دوامه ل 58 دقيقة وطالبا افادته الخطية فاجابه بابيات من الشعر على اصل الكتاب ..والمرفقة صورة منه مع المنشور ..
لو ان ساعتكم من شكل ساعتنا
لطابقتها ولكن ساعتي ( صيني)
اسير حيث اشارت لي عقاربها
مصدقا قولها واللوم يأتيني
ان شئت البستني من نفس ساعتكم
من نفس مصنعها والجين كالجين
فعندها تصبح الاوراق واضحة
وان تأخرت ..لمني ..لا تواسيني
فهمش المدير قائلا .. تمنح ساعتنا للمعلم هدية ولا اقبل ردها ولي عليه حق الانضباط وعدم التأخر..
الطريفة الثانية حدثت عام 1921 حيث كان احد الباشاوات يشغل متصرفا لأحد الألوية وكان يطمح إلى احد المناصب الوزارية في بداية الحكم الملكي فقام بإهداء كيس من البرغل الفاخر أوصى به خصيصا من مدينة الموصل الى الملك فيصل الأول كيما يوصي باستيزاره .. ولكن هذا الباشا وبعد تشكيل وزارة عبد الرحمن النقيب الثانية لم يجد اسمه ضمن قائمة الوزراء الجدد .. والمفارقة اللطيفة أن الحاج محمد جعفر أبو التمن كان ضمن الوزراء .. فأرسل برقية إلى الملك فيصل الأول قال فيها " لماذا يستوزر أبو التمن ولا يستوزر أبو البرغل ؟" ظنا منه بان أكياس التمن هي التي أهلت أبو التمن ليكون وزيرا وقد اشتهرت هذه البرقية بين أوساط المجتمع العراقي آنذاك بالبرقية البرغلية
اما الثالثة فقد رواها لي الصديق الدكتور باسم محمد سعيد وقعت في الثمانينيات في إحدى الكليات بين رئيس القسم واحد الأساتذة وكانت العلاقة بينهما على غير مايرام فقد كان الأستاذ يرافق طلبته في جولة تدريبية وحدث أن ترك الأستاذ طلابه بعض الوقت مما أدى إلى تاخرهم بالعودة إلى الكلية فكتب له رئيس القسم استفسارا يتضمن التعهد بعدم تكرار ذلك فكان رد الأستاذ ( بينما كنت ارافق طلبتي في الجولة انفصلت طركة حذائي وقد بحثت عن اسكافي لاصلاحها مما أدى الى ترك الطلبة ...اما تعهدي بعدم التكرار فأرجو من السيد رئيس القسم أن يضمن عدم تكرار انفصال نعل الحذاء في الجولات القادمة ) وكان الاستفسار والرد مثار سخرية مدويّة حين ذاك...
الاولى .. وجه الاستاذ ناصر الرديني القائد التربوي في مدرسة صلاح الدين الايوبي التابعة للادارة العامة للتعليم بمنطقة الجوف بالمملكة العربية السسعودية كتابا الى المعلم مريح عبد الرحمن الشمري مستفسرا عن سبب تأخره عن دوامه ل 58 دقيقة وطالبا افادته الخطية فاجابه بابيات من الشعر على اصل الكتاب ..والمرفقة صورة منه مع المنشور ..
لو ان ساعتكم من شكل ساعتنا
لطابقتها ولكن ساعتي ( صيني)
اسير حيث اشارت لي عقاربها
مصدقا قولها واللوم يأتيني
ان شئت البستني من نفس ساعتكم
من نفس مصنعها والجين كالجين
فعندها تصبح الاوراق واضحة
وان تأخرت ..لمني ..لا تواسيني
فهمش المدير قائلا .. تمنح ساعتنا للمعلم هدية ولا اقبل ردها ولي عليه حق الانضباط وعدم التأخر..
الطريفة الثانية حدثت عام 1921 حيث كان احد الباشاوات يشغل متصرفا لأحد الألوية وكان يطمح إلى احد المناصب الوزارية في بداية الحكم الملكي فقام بإهداء كيس من البرغل الفاخر أوصى به خصيصا من مدينة الموصل الى الملك فيصل الأول كيما يوصي باستيزاره .. ولكن هذا الباشا وبعد تشكيل وزارة عبد الرحمن النقيب الثانية لم يجد اسمه ضمن قائمة الوزراء الجدد .. والمفارقة اللطيفة أن الحاج محمد جعفر أبو التمن كان ضمن الوزراء .. فأرسل برقية إلى الملك فيصل الأول قال فيها " لماذا يستوزر أبو التمن ولا يستوزر أبو البرغل ؟" ظنا منه بان أكياس التمن هي التي أهلت أبو التمن ليكون وزيرا وقد اشتهرت هذه البرقية بين أوساط المجتمع العراقي آنذاك بالبرقية البرغلية
اما الثالثة فقد رواها لي الصديق الدكتور باسم محمد سعيد وقعت في الثمانينيات في إحدى الكليات بين رئيس القسم واحد الأساتذة وكانت العلاقة بينهما على غير مايرام فقد كان الأستاذ يرافق طلبته في جولة تدريبية وحدث أن ترك الأستاذ طلابه بعض الوقت مما أدى إلى تاخرهم بالعودة إلى الكلية فكتب له رئيس القسم استفسارا يتضمن التعهد بعدم تكرار ذلك فكان رد الأستاذ ( بينما كنت ارافق طلبتي في الجولة انفصلت طركة حذائي وقد بحثت عن اسكافي لاصلاحها مما أدى الى ترك الطلبة ...اما تعهدي بعدم التكرار فأرجو من السيد رئيس القسم أن يضمن عدم تكرار انفصال نعل الحذاء في الجولات القادمة ) وكان الاستفسار والرد مثار سخرية مدويّة حين ذاك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق