منذ أن تأسست إذاعة بغداد في تموز
عام 1936 دأب الراديو على أن يسبق بثه الإذاعي في الساعة السادسة صباح بسماع صوت
تغريد بلبل الاذاعة ,لمدة خمس دقائق ثم
بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم ,ثم تبدأ البرامج الاذاعية الاخرى
..وقد كان صوت البلبل يستهوي النا , ويبعث في نفوسهم الامل والتفاؤل في بداية يوم
جديد مشرق والكثير كان يظن انه صوت بلبل حقيقي .. والبعض كان يقول انه جهاز امريكي
مصنوع عام 1890 وقيل أن هذا البلبل هو مجرد تسجيل أهدته إحدى
الشركات اليابانية للإذاعة العراقية بعد أن اشترت منها مجموعة من الأجهزة
الإذاعية.. بينما قال آخرون إنه بلبل إنجليزي حقيقي ، وإنه يقيم في بيت الملك
يطعمونه ويسقونه ليغرد للعاقيين صبيحة كل
يوم ولكن الحقيقة ان بلبل الاذاعة هو تمثال وتحفة
فنية صنعت منها نسختان وقدمت
احداها هديه من قبل الزعيم
الالماني ادولف هتلر الى الملك غازي سنه
1936 بمناسه بمناسبة افتتاح اذاعه قصر الزهور ويوجد على التمثال رقم متسلسل (سيريال نمبر) يؤكد اصالة هذه
التحفة .. وقد قام الملك غازي باهداء هذا التمثال الى الاذاعة العراقية بمناسبة افتتاحها في تموز 1936.
آلية تشغيل هذا التمثال ميكانيكية وهي عباره عن منفاخ يدوي مع عتلة تدار باليد تقوم باصدار هذا الصوت..حيث كان يتم تشغيل صوت هذا البلبل لمدة خمس دقائق يوميا قبل افتتاح البث لضبط و قياس اعلى وادنى ذبذبة للموجات الصوتية لغرض تثبيت المستوى الصوتي للمرسلة الاذاعية..
من الطرائف التي يرويها المذيع (ابراهيم الزبيدي )في كتابه (دولة الاذاعة.. سيرة ومشاهدات عراقية ) ان المدير لم يكن يعرف هذه التفاصيل , وكان يعتقد بان الصوت هو لبلبل حقيقي مدرب على التغريد قبل افتتاح الاذاعة واستغل الفنيون سذاجة هذا المدير وكانوا يطلبون منه(ربع دينار ) يوميا من النثرية كنفقات اكل للبلبل الذي يفتتح الاذاعة , لان الميزانية لا تتضمن بندا باسم (اكل البلبل), وكان مبلغا كبيرا في اوائل الاربعينيات , واستمرت الحال هذه الى ان زار نوري السعيد رئيس الوزراء انذاك , الاذاعة ذات يوم , واستفسر عن المخصصات الاضافية التي خصصتها الحكومة لتطوير الاذاعة .. فاجابة انها نفذت لان المسؤولين في وزارة المالية نسوا ان يضعوا بندا باسم (مخصصات اكل البلبل ) وشرح له الحكاية , فضحك نوري السعيد , وقال له :ان (الملاعين) خدعوك , واعفاه من المهمة ..
سنه 2003 تم سرقة هذه التحفه من دار الاذاعة العراقية و تم تهريبها الى الاردن دون ان يدرك السراق وتجار الانتيكات في الاردن اهميتها وقيمتها التاريخية فلاحقها احد العاملين في الاذاعه وهو الاستاذ خطاب عمر الى الاردن واستطاع شرائها دون ان يدرك تاجر الانتيكات مدى اهمية هذه التحفة وقد تم اعادتها الى العراق وصيانتها وطلائها بالذهب .. وهذه التحفة حاليا من اهم المقتنيات التي يضمها متحف الاعلام العراقي..
آلية تشغيل هذا التمثال ميكانيكية وهي عباره عن منفاخ يدوي مع عتلة تدار باليد تقوم باصدار هذا الصوت..حيث كان يتم تشغيل صوت هذا البلبل لمدة خمس دقائق يوميا قبل افتتاح البث لضبط و قياس اعلى وادنى ذبذبة للموجات الصوتية لغرض تثبيت المستوى الصوتي للمرسلة الاذاعية..
من الطرائف التي يرويها المذيع (ابراهيم الزبيدي )في كتابه (دولة الاذاعة.. سيرة ومشاهدات عراقية ) ان المدير لم يكن يعرف هذه التفاصيل , وكان يعتقد بان الصوت هو لبلبل حقيقي مدرب على التغريد قبل افتتاح الاذاعة واستغل الفنيون سذاجة هذا المدير وكانوا يطلبون منه(ربع دينار ) يوميا من النثرية كنفقات اكل للبلبل الذي يفتتح الاذاعة , لان الميزانية لا تتضمن بندا باسم (اكل البلبل), وكان مبلغا كبيرا في اوائل الاربعينيات , واستمرت الحال هذه الى ان زار نوري السعيد رئيس الوزراء انذاك , الاذاعة ذات يوم , واستفسر عن المخصصات الاضافية التي خصصتها الحكومة لتطوير الاذاعة .. فاجابة انها نفذت لان المسؤولين في وزارة المالية نسوا ان يضعوا بندا باسم (مخصصات اكل البلبل ) وشرح له الحكاية , فضحك نوري السعيد , وقال له :ان (الملاعين) خدعوك , واعفاه من المهمة ..
سنه 2003 تم سرقة هذه التحفه من دار الاذاعة العراقية و تم تهريبها الى الاردن دون ان يدرك السراق وتجار الانتيكات في الاردن اهميتها وقيمتها التاريخية فلاحقها احد العاملين في الاذاعه وهو الاستاذ خطاب عمر الى الاردن واستطاع شرائها دون ان يدرك تاجر الانتيكات مدى اهمية هذه التحفة وقد تم اعادتها الى العراق وصيانتها وطلائها بالذهب .. وهذه التحفة حاليا من اهم المقتنيات التي يضمها متحف الاعلام العراقي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق