واكف.. على المسعودي ..

 ربما جيلنا الحالي يتذكر  نهر الخر الذي  يمتد تاريخة إلى العهد العباسي ... ولكننا بالتاكيد لم  ندرك نهر المسعودي .. ومن المؤكد ان هذين النهرين هما جزء بسيط  من رحمة الله  وبركات على هذا البلد .
النهران ( الخر والمسعودي ) يستمدان مياههما من هور الصقلاوية الذي يتغذى من نهر الفرات ..يمر نهر الخر من منطقة البيجية وحي دراغ والحارثية ليصب في نهر دجلة مقابل جزيرة ام الخنازير وقد ردم نهر الخر نهائيا عام  ١٩٩٩ بعد المباشرة ببناء القصر الرئاسي  والذي لم ير النور وبعد ان فشلت الجهود الحكومية في اعادة احياءه حيث  جفت مياهه واصبح مرتعا للقوارض والحشرات..

اما نهر المسعودي فهو نهر  لا روافد له ..وانما يمتلئ عند حدوث ارتفاع في مستوى الامطار  او حدوث فيضان .. يمر النهر  بمنطقة الشالجية وموقعه تقريبا  تحت خطوط السكك الحديدية الموازية لشارع مطار المثنى وكانت هناك قنطرة تسمى قنطره المسعودي تقع قرب ساحة دمشق مابين المحطة العالمية وبناية المجلس الوطني السابق ...ويمر بمنطقة الشاكرية  ليصب في  نهاية المطاف في نهر  دجلة قريبا من  القصر الجمهوري..وقد اندرس  هذا النهر اوائل القرن العشرين..
سمي  نهر المسعودي  بهذا الاسم نسبة الى عشيرة المسعود التي يقطن قسم منهم منطقه شيخ جنيد  ومازال قسم كبير من هذه العشيرة يسكن المنطقة و قسم من منطقة  العلاوي و الرحمانية  . كما كان يطلق على الشارع الرئيس  المؤدي الى محافظات الحله وكربلاء مرورا بالمتحف العراقي .. ومتنزه الزوراء و ساحة النسور الحالية اسم شارع المسعودي .. وحاليا يسمى شارع دمشق
برزت اسم هذا النهر بعد ان قدم قارئ المقام الراحل يوسف عمر اغنية " واكف على المسعودي " والتي نالت شهرة واسعة ..
 صور لشارع المسعودي قبل و اثناء فيضان نهر دجلة  .. وصورة نادرة لنهر المسعودي وهو يمر قرب مرقد الشيخ معروف الكرخي قبل اعادة اعماره  ...