سمي نهر الوند بهذا الاسم نسبة الى القائد الوند
ميرزا اوغلو حفيد السلطان حسن الطويل مؤسس دولة آق قوينلو - الخروف الابيض.
والذي قتل في احدى المعارك على ضفاف النهر.. يبلغ طول
النهرحوالي 150 كم، وينبع من جبال زاجروس بإيران،وينحدر غرباً في محافظة كرمانشاه،
حيث يمر بمدن قصر شيرين ، ثم يتجه غرباً فيدخل العراق عند مدينة خانقين ليصب في
نهر ديالى....يخترق نهر الوند قضاء خانقين من الشرق باتجاه الغرب ويشطرها إلى شطرين
(الصوب الكبير والصوب الصغير). والنهر يروي مساحات تقدر بـ 120 الف دونم من
الاراضي الزراعية الخصبة وكانت مناسيب المياه التي تصل مركز المدينة ايام فصل الصيف تقدرب 6 متر مكعب في الثانية.. أنشئت على جانبي النهر المتنزهات والحدائق الفيحاء، بحيث تبدو مدينة
خانقين للناظر كالجنينة وسط هالة من البساتين.. واهم ما يميزها هو جسرها الاثري
الجميل والذي شيد عام 1863 م لغرض تسهيل عبور الزوار القادمين إلى العتبات
المقدسة في العراق وتسهيل طرق التجارة
والتنقل بين العراق وإيران...
الجسر جميل جدا ويتألف من (12) فتحة ويستند على
ركائز يصل ارتفاع اعلاها الى 12م...
مع اجنحة جانبية لمرور السابلة.. وللجسر
قصة حيث يروى أن إحدى الأميرات الثريات الإيرانيات قدمت للعراق لزيارة العتبات المقدسة.. فلما
وصلت إلى خانقين صادفت ارتفاع منسوب نهر الوند وزيادة شدته .. فتعذر عبوره، مما
اضطرها الى نصب خيمة والتخييم على ضفة نهر الوند بانتظار انخفاض شدة تيار
المياه ولكن تيار الماء كان يشتد
ويزداد عنفا يوما بعد يوم بشكل مرعب، ما اضطرها إلى العودة إلى إيران .. وقررت
بناء جسر متين على النهر يستطيع الثبات أمام عنفوان وقوة تيار المياه...
تم
تصميم الجسر وبوشر
بتنفيذه عام 1860م وانجز عام 1863. وذلك باستخدام
أنقاض واحجار جسر أثري قديم يبعد
6كم جنوبا عن موقع الجسر الحالي يعود إلى العهد الساساني... كما تمت الاستفادة من
احجار الاطلال والمخلفات الاثرية لاحد قصور الملك يزدجرد الثالث... حيث استخدم في
المشروع نحو خمسة آلاف عامل ،ويروى انه توفي ألفين منهم
جراء الفيضانات الشديدة و السقوط من أعلى موقع البناء وحوادث اخرى احاطت
بسير العمل ودفنوا في مقبرة ماتزال موجودة
حالياً في مزار قريب من موقع الجسر يسمى
بمزار الامام (علمدار).
نشر
ردحذف