من الاخطاء التاريخية التي نرددها هو وفاة عباس بن فرناس وهو يحاول الطيران، واقع
الحال ان هذه الحادثة حدثت لشخص آخر وهو
(إسماعيل بن حماد الجوهري) والذي قام
بصناعة أجنحة خشبية وحاول الطيران من فوق سطح مسجد في (نيسابور) لكنه سقط ومات..
اما عباس بن فرناس فقد توفي بطريقة طبيعية وعمره 77 عامًا بعد ابتكاره للمضلة الشراعية ب 12 عامًا.
هو أبو القاسم عباس بن فرناس بن ورداس التاكرني
مخترع موسوعي أندلسي..شاعر وموسيقي وعالم في الرياضيات والفلك والكيمياء ..يطلقون عليه "حكيم الأندلس". ولد في مدينة رندة
بإسبانيا عام 810 م لأسرة أصولها من
الأمازيغ ايام الدولة الأموية في
الأندلس.. وعاصر الحكم بن هشام وابنه عبد الرحمن وحفيده محمد وكان من شعراء البلاط منهم المقربين .. اتهم
بالكفر والزندقة، وعقدت محاكمته بالمسجد الجامع أمام العامة، إلا أنها انتهت
بتبرئته ...
صمم ابن فرناس ساعة مائية عُرفت باسم
"الميقاتة"، كما ابتكر طريقة
لتصنيع الزجاج الشفاف من الحجارة كما صنع نظارات طبية، وطوّر طريقة لتقطيع أحجار
المرو في الأندلس بدلا من ارسالها إلى مصر لتقطيعها..وفي مجال الكتابة، صنع ابن
فرناس أول قلم حبر في التاريخ، حيث صنع أسطوانة متصلة بحاوية صغيرة يتدفق عبرها
الحبر إلى نهاية الأسطوانة المتصلة بحافة مدببة للكتابة.. كما بنى في منزله،
بانوراما كونيه وهي نموذج يحاكي السماء،
يرى فيها الزائر النجوم والسحاب والصواعق والبرق التي كان يصنعها من خلال تقنيات
يديرها من معمله أسفل منزله. كما ابتكر بعض أنواع بندول الإيقاع..
أما أعظم إنجازاته، فكانت استخدامه جناحين في محاولة منه للطيران، بالقرب
من قصر الرُصافة في بغداد..
توفي عباس بن فرناس 887م في قرطبة
تم تكريمه في القرن الماضي حيث سُميّت فوهة قمرية باسمه .. ونصب له تمثال في شارع المطار ببغداد
واطلق اسمه على احد المطارات شمال بغداد وأصدرت ليبيا طابعًا بريديا باسمه،
وأطلقت اسمه على فندق المطار بطرابلس، وفي 14 يناير 2011، افتتح جسر عباس بن فرناس
في قرطبة على نهر الوادي الكبيروفي منتصفه تمثال لابن فرناس مثبّت فيه جناحين
يمتدان إلى نهايتي الجسر، وهو من تصميم المهندس خوسيه لويس مانثاناريس خابون. وفي
رندة.. حيث ولد افتتح مركز فلكي يحمل
اسمه.
نشر 18/11
ردحذف