بقبرك
لذنا والقبور كثيرة ولكن من يحمي الجوار قليل
. تعد مقبرة النجف أو مقبرة وادي السلام أو الغري من أكبر واقدم مقابر العالم وكانت "نواويس الكوفة" ، وهي دائمة التوسع، تضم في جنباتها: ملوك ورؤساء ووزراء، أغنياء وفقراءوتضم هذه البقعة المباركة مرقد أقدم الأنبياء، و عدد كبير من أولياء الله الصالحين والعلماء والكثير من رعايا البلدان الإسلاميةوبالاخص إيران والهند وباكستان والكويت وغيرها..
اول الجثث التي نقلت الى النجف كانت في زمن الامام علي عليه السلام وهي جثة أثيب اليماني المعروف بـ "صافي صفا" وأمر الإمام بدفنه في مقامه غربي النجف في محلة العمارة.
لا يخلو نقل الجنائز من الأقاليم الإسلامية من أضرار صحية، رغم المورد المالي الكبير للمدينة و للدولة التي تفرض عليه ضريبة.. لذا فقد منعت الحكومة العثمانية نقل الجثامين من إيران فأخذ المهربين و التجار يتكفلون بنقل الجثامين مقابل مبلغ من المال ويستلمون الجثمان والمبلغ ثم يقوم اغلبهم برمي الجثة في النهر.. وبعد زيارة ناصر الدين شاه الى العراق تم الاتفاق مع الوالي مدحت باشا على قضية نقل الجثث حيث سمح بنقل الجثث للدفن بشرط ان تكون قد دفنت في موطنها أولا، ومرت عليها هناك سنة واحدة على الأقل.
عملية نقل الموتى واجهت حكمين شرعيين متعارضين، الاول هو "استحباب النقل إذا كان للمشاهد المشرفة" ... والثاني «كراهة نقل الميت عن بلد موته "غير أن بعض العلماء أفتوا صراحة بحرمة نقل الجنائز من المكانات البعيدة، وذلك إكراما للميت، وحفاظا على الصحة العامة ومنهم السيد هبة الدين الشهرستاني في رسالته "تحريم نقل الجنائز " لذلك صوره البعض على انه كافر وملحد، وتعرضت حياته للخطر، وأغلقت مجلته (العلم) في أواخر العام 1911م وأجبر على مغادرة النجف والعراق، الى الهند.
قدر المستكشف الانكليزي وليام لوفتس عام 1851 ان عدد الجنائز التي يؤتى بها للدفن في النجف بين 5000 - 8000 جنازة في السنة، وكانت الجثث تنقل من بعيد بصناديق مغلفة باللباد الخشن، وتحمل على ظهور البغال، وعادة تكون بين أحمال القوافل القادمة من إيران. وكانت الأجور التي تفرض على دفن الجنائز تتراوح بين عشرة تومان ومئتي تومان، وكانت الجنائز تتكدس خارج السور مدة من الزمن حتى يتم الاتفاق على دفنها.
ووفقا
لما ما ذكرته الرحالة الفرنسية مدام ديو
لافوا" في زيارتها الى العراق سنة 1881: انها شاهدت هذه الجثامين تركن فوق بعض في احد الخانات في
مدينة النجف .. وان روائحها كانت تزكم الانوف .. وهذا المكان اشار اليه الاستاذ
جعفر محبوبه بانه بناء يطلق عليه
(نعشخانة) وهو محل للجنائز الواردة الى النجف
وفيه مغسل لها،...
. تعد مقبرة النجف أو مقبرة وادي السلام أو الغري من أكبر واقدم مقابر العالم وكانت "نواويس الكوفة" ، وهي دائمة التوسع، تضم في جنباتها: ملوك ورؤساء ووزراء، أغنياء وفقراءوتضم هذه البقعة المباركة مرقد أقدم الأنبياء، و عدد كبير من أولياء الله الصالحين والعلماء والكثير من رعايا البلدان الإسلاميةوبالاخص إيران والهند وباكستان والكويت وغيرها..
اول الجثث التي نقلت الى النجف كانت في زمن الامام علي عليه السلام وهي جثة أثيب اليماني المعروف بـ "صافي صفا" وأمر الإمام بدفنه في مقامه غربي النجف في محلة العمارة.
لا يخلو نقل الجنائز من الأقاليم الإسلامية من أضرار صحية، رغم المورد المالي الكبير للمدينة و للدولة التي تفرض عليه ضريبة.. لذا فقد منعت الحكومة العثمانية نقل الجثامين من إيران فأخذ المهربين و التجار يتكفلون بنقل الجثامين مقابل مبلغ من المال ويستلمون الجثمان والمبلغ ثم يقوم اغلبهم برمي الجثة في النهر.. وبعد زيارة ناصر الدين شاه الى العراق تم الاتفاق مع الوالي مدحت باشا على قضية نقل الجثث حيث سمح بنقل الجثث للدفن بشرط ان تكون قد دفنت في موطنها أولا، ومرت عليها هناك سنة واحدة على الأقل.
عملية نقل الموتى واجهت حكمين شرعيين متعارضين، الاول هو "استحباب النقل إذا كان للمشاهد المشرفة" ... والثاني «كراهة نقل الميت عن بلد موته "غير أن بعض العلماء أفتوا صراحة بحرمة نقل الجنائز من المكانات البعيدة، وذلك إكراما للميت، وحفاظا على الصحة العامة ومنهم السيد هبة الدين الشهرستاني في رسالته "تحريم نقل الجنائز " لذلك صوره البعض على انه كافر وملحد، وتعرضت حياته للخطر، وأغلقت مجلته (العلم) في أواخر العام 1911م وأجبر على مغادرة النجف والعراق، الى الهند.
قدر المستكشف الانكليزي وليام لوفتس عام 1851 ان عدد الجنائز التي يؤتى بها للدفن في النجف بين 5000 - 8000 جنازة في السنة، وكانت الجثث تنقل من بعيد بصناديق مغلفة باللباد الخشن، وتحمل على ظهور البغال، وعادة تكون بين أحمال القوافل القادمة من إيران. وكانت الأجور التي تفرض على دفن الجنائز تتراوح بين عشرة تومان ومئتي تومان، وكانت الجنائز تتكدس خارج السور مدة من الزمن حتى يتم الاتفاق على دفنها.
اما الريفيين والبسطاء
خاصة في مناطق الاهوار فكانوا يدفنون
موتاهم في اقرب تل ويسمى بالايشان وهم يسموها (وداعة) اي ان الجثمان امانة لدى
الارض لحين وفاة
احد الميسورين او الشيوخ حيث ينقلون بالبغال الى مركز المحافظة ومنها الى النجف عبر النهر
واستمر
نقل الجنائز في مطلع القرن الماضي وحتى السبعينات من البلدان الأجنبية والعربية
واضح في اللوحتين المرفقتين في اللوحة ما يسمى.. ( الشريجة) والتي يستعاض بها عن التابوت. وهي عبارة عن عن لفافة من القصب المرصوف بالحبال والذي يضم الجنازة ليسهل حملها..
لوحة للرسام المرافق للرحالة جين ديلافوا عام 1882 .. من كتاب “رحـلـة مـدام ديـولافـوا مـن الـمـحـمّـرة إلى الـبـصـرة وبـغـداد " والثانية للرحالة جون اشر 1864 من كتاب رحلة من لندن إلى تخت جمشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق