في بداية 1956 افتتح الملك فيصل الثاني الذي المعرض البريطاني
التجاري في منطقة كرادة مريم ببغداد قرب الاذاعة.. وكان شركة (باي) البريطانية من
اهم الشركات المساهمة في المعرض وكان من بين معروضاتها منظومة بث تلفزيوني
باللونين الأسود والأبيض مع استديو تلفزيون.. مما اثار انتباه الملك وطلب شراء المعدات من الشركة وتم نصبها في موقع
الاذاعة في البنكلة التي صارت فيما بعد
مقرا لتلفزيون بغداد والذي اصبح
اقدم محطة تلفزيون في الشرق الأوسط والوطن العربي ..استحدثت الحكومة مديرية خاصة بالتلفزيون تكون مهمتها الإشراف على أمور المحطة وإعداد البرامج وأختير عدنان أحمد راسم النعيمي مديراً للتلفزيون بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية وحصوله على شهادة الدبلوم في السمعية والبصرية وماجستير في التربية الفنية من جامعة انديانا الأمريكية.. واختير ثلاثة من المهندسين العراقيين أكملوا دراستهم في بريطانيا وتدربوا على عمليات تشغيل التلفزيون اضافة الى احد عشر طالباً من مدرسة الصناعة تدريبهم للقيام بالامور الفنية والتقنية في التلفزيون كما قدمت الحكومة الأمريكية معونة فنية للمحطة وقامت بارسال احد الخبراء الأمريكان وهو (فانس هلك) ليقوم بتنظيم البرامج.... وبدأت الشركات التجارية ببيع اجهزة التلفزيون الى الاهالي وكان اشهرها من ماركة باي والتي كانت تباع في اسواق حسو اخوان بشارع الرشيد والتي اصبحت الوكيل الرسمي لهذه الاجهزة وقد باعت الشركة لغاية يوم التشغيل الرسمي للمحطة اكثر من 120 جهاز تلفزيون
افتتحت المحطة بشكل رسمي من قبل الملك فيصل الثاني في 2 مايس 1956 .. وجرت حفلة الافتتاح في ساحة كبيرة من ساحات دار الإذاعة العراقية ..حيث احتشدت جموع كبيرة من الناس بانتظار حفلة الافتتاح الكبيرة .. واقيمت على الهواء حفل فني ساهر احيته الفنانة عفيفة اسكندر والفنان ناظم الغزالي .. وبدأ البث فيه تقدم خلالها الكثير من الأغاني، والتمثيليات بشكل مباشر
كان بث محطة تلفزيون العراق لساعتين يوميا مقتصرا على بغداد وكانت تبث برامجها بالأسود والأبيض وفي أواخر الستينات شمل البث البصرة والموصل وكركوك وفي العام 1976 بدأ وعلى نطاق ضيق أول إرسال ملون وعلى القناتين 7و9 وفي العام 1977 تم ربط كل محطات البث في انحاء العراق بشبكة المايكروويف... وفي عام 1999 تم افتتاح قناة العراق الفضائية لتبث برامجها عبر الاقمار الصناعية الى العالم فيما كانت هذه البرامج تبث الى العراقيين عبر التلفزيون الارضي بسبب منع اجهزة الاستقبال الفضائي انذاك ..
وماعدا تلفزيون الشباب من دار السلام والذي كان يملكه عدي صدام حسين فقد كانت وزارة الاعلام هي المسؤولة عن هذه القنوات واستمر الامر حتى عام 2003 والذي شهد انفتاحا اعلاميا من قبل الاعلام الخاص وتأسيس العديد من القنوات الفضائية والارضية حيث احتل العراق وفق تقرير (Arab Advisors Group) في نهاية شهر آذار 2013المرتبة الأولى في عدد القنوات الارضية والتي وصل عددها الى 21 قناة من بينها 20 قناة خاصة .. فيما اورد احد المصادر ان عدد القنوات الفضائية العراقية قارب ال 60 قناة فضائية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق