كانت
الفروسية شائعة في بغداد منذ زمن بعيد ، وكانت تعتبر المرحلة التالية للفتوة
(الشقاوة)،. وفي الأعياد والمناسبات كان هناك ميدان للخيل والسباق، بالقرب من
الباب الوسطاني لبغداد القديمة، ويسمون ميدان السباق ب (المنطرد) و عادة ما ينتهي
السباق في ساحة قريبة من باب المعظم. حيث
يجلس الشيوخ ووجهاء المحلات القريبة على تخوت شعبية، ويقوم أبرز الوجهاء فيهم
بتوزيع الجوائز النقدية على الفائزين.
العراق سبق جميع دول المنطقة في هذا المجال عن طريق الانكليز فقد اهتمت السلطة البريطانية، في القرن الماضي، بسباقات الخيل، وكان الضابط البريطاني (الميجور جادويك) أول من اهتم بتأسيس مضمار السباق في بغداد، وفق نظام المراهنات، وأنشئت ساحة السباق في باب المعظم في بادئ الأمر كما شجعت السلطة البريطانية اصحاب الخيول العربية الأصيلة، على بيعها، ووضعت خطة بدأت بالإعلان عن سباق للخيل من قبل الحاكم العسكري البريطاني عام 1918 جاء في طياته : "سيجري في بغداد سباق للخيل في يومي 23 و25 من شهر مايو سنة 1918 الموافق 11و 13 شعبان سنة 1336 ه - وسيكون السباق في كلا اليومين لجياد عربية يركبها عرب، فالمأمول أن يحضر العرب جيادهم لهذين السباقين. وبيع الجياد اختياري محض و يجب على العموم يعرفوا أن الحكومة البريطانية لا تغتصب في أي حال من الأحوال، أي جواد كان من الجياد التي تتسابق في بغداد، إما إذا أراد أصحابها بيعها فلا شك في انهم يعطون عنها أثمانا مرضية " واقبل أبناء الشعب وخاصة الطبقة الفقيرة على مراهنات سباق الخيل. وكان السباق يقام في أيام الجمعة والأحد والأربعاء من كل أسبوع وكان يعطل مدة شهرين في الصيف هما تموز واب ويعود السباق بداية أيلول.
سباقات الخيول فكانت تجري تحت رعاية نادي (شركة السباق العراقية) وكان لها اتصال وثيق بنادي الجوكي البريطاني، وسباقات الخيول هذه جعلت الخيول العربية اسعارها عالية جدا وجعلت من العراق دولة مصدرة للخيول العربية الأصيلة، وما بين سنوات 1920-1933 صدر العراق خيول بقيمة 562.778 ألف دينار.. و باتت تربية الخيول من اجل المشاركة في الريسز تجارة تدر أموالا طائلة.
عام 1922 تأسس نادي الفروسية ببغداد وهو أقدم نادي في العراق ثم أنشئ ميدان السباق في منطقة (العلوية) في بغداد وتم وضع نظام خاص للسباق، ثم انتقل مضمار الريسز الى منطقة المشتل في الجهة الثانية من قناة الجيش حيث كان يشرف عليه طاقم هندي وإنكليزي وفي سنة 1952 اغلق المضمار و أصبح حديقة عامة و انتقل مضمار ( ريسز بغداد ) الى منطقة المنصور ، وكان تابعا لشركة المنصور صاحبة الامتياز في المنطقة ، وبنيت اسطبلات الخيل (الطوايل ) في موقع مول المنصور حاليا ، وبعد توسع مدينة المنصور انتقلت طوايل الخيل الى منطقة ( الطوايل ) قرب مرسلات الاذاعة في ابو غريب.
تم
إغلاق النادي عام 1958م ثم أعيد افتتاحه
عام 1978م .. وعاشت بغداد (زمن الريسسز) الذي كان سببا في التفكك الاجتماعي
والأسري. وجاءت النكبات التي اصابت البسطاء و السذج من المواطنين الذين استنزفت أموالهم وأصبح الرهان مثل الوباء اجتاح المجتمع البغدادي فكثر اللصوص
والمجرمون الذين راحوا يرتكبون الجرائم للحصول على الأموال من اجل المقامرة. وكان
الإدمان على شراء البطاقات يدفعهم الى بيع
الغالي والنفيس .. ولن انسى ما حييت ابدا منظر ذلك الشيخ الوقور الذي كان يبكي
ويتوسل المارة لبيع ساعته الثمينة
لغرض شراء بطاقات المراهنه ..
وكثير من الأشخاص باع بيته من أجل سباق الخيول وشهدت المحاكم العراقية كثير من حالات الطلاق والتخلي عن الاطفال الى أهل الزوجة لأنه لم يبق لديه أي مبلغ من المال، يدير أمره أو حتى أن يشتري رغيف خبز إلى أهله.
صور نادرةلمضمار سباق الخيل عام 1924
العراق سبق جميع دول المنطقة في هذا المجال عن طريق الانكليز فقد اهتمت السلطة البريطانية، في القرن الماضي، بسباقات الخيل، وكان الضابط البريطاني (الميجور جادويك) أول من اهتم بتأسيس مضمار السباق في بغداد، وفق نظام المراهنات، وأنشئت ساحة السباق في باب المعظم في بادئ الأمر كما شجعت السلطة البريطانية اصحاب الخيول العربية الأصيلة، على بيعها، ووضعت خطة بدأت بالإعلان عن سباق للخيل من قبل الحاكم العسكري البريطاني عام 1918 جاء في طياته : "سيجري في بغداد سباق للخيل في يومي 23 و25 من شهر مايو سنة 1918 الموافق 11و 13 شعبان سنة 1336 ه - وسيكون السباق في كلا اليومين لجياد عربية يركبها عرب، فالمأمول أن يحضر العرب جيادهم لهذين السباقين. وبيع الجياد اختياري محض و يجب على العموم يعرفوا أن الحكومة البريطانية لا تغتصب في أي حال من الأحوال، أي جواد كان من الجياد التي تتسابق في بغداد، إما إذا أراد أصحابها بيعها فلا شك في انهم يعطون عنها أثمانا مرضية " واقبل أبناء الشعب وخاصة الطبقة الفقيرة على مراهنات سباق الخيل. وكان السباق يقام في أيام الجمعة والأحد والأربعاء من كل أسبوع وكان يعطل مدة شهرين في الصيف هما تموز واب ويعود السباق بداية أيلول.
سباقات الخيول فكانت تجري تحت رعاية نادي (شركة السباق العراقية) وكان لها اتصال وثيق بنادي الجوكي البريطاني، وسباقات الخيول هذه جعلت الخيول العربية اسعارها عالية جدا وجعلت من العراق دولة مصدرة للخيول العربية الأصيلة، وما بين سنوات 1920-1933 صدر العراق خيول بقيمة 562.778 ألف دينار.. و باتت تربية الخيول من اجل المشاركة في الريسز تجارة تدر أموالا طائلة.
عام 1922 تأسس نادي الفروسية ببغداد وهو أقدم نادي في العراق ثم أنشئ ميدان السباق في منطقة (العلوية) في بغداد وتم وضع نظام خاص للسباق، ثم انتقل مضمار الريسز الى منطقة المشتل في الجهة الثانية من قناة الجيش حيث كان يشرف عليه طاقم هندي وإنكليزي وفي سنة 1952 اغلق المضمار و أصبح حديقة عامة و انتقل مضمار ( ريسز بغداد ) الى منطقة المنصور ، وكان تابعا لشركة المنصور صاحبة الامتياز في المنطقة ، وبنيت اسطبلات الخيل (الطوايل ) في موقع مول المنصور حاليا ، وبعد توسع مدينة المنصور انتقلت طوايل الخيل الى منطقة ( الطوايل ) قرب مرسلات الاذاعة في ابو غريب.
وكثير من الأشخاص باع بيته من أجل سباق الخيول وشهدت المحاكم العراقية كثير من حالات الطلاق والتخلي عن الاطفال الى أهل الزوجة لأنه لم يبق لديه أي مبلغ من المال، يدير أمره أو حتى أن يشتري رغيف خبز إلى أهله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق