الجمعة، 3 نوفمبر 2023

قاطرات روبيرت ستيفنسون في العراق

يعتبر المهندس المدني روبرت ستيفنسون ‏ أعظم مهندس في القرن التاسع عشر والده جورج ستيفنسون الذي كان يلقب  « بعراب السكك الحديدية» لتصميمه اشهر خطوط السكة الحديدية في بريطانيا
ولد روبرت عام  1803 .. اسس بعد تخرجه شركة روبرت ستيفنسون وشركاه المحدودة لتصنيع القاطرات صممت الشركة ونفذت العديد من خطوط السكك الحديدية في بلدان مختلفة مثل بلجيكا، النرويج، فرنسا ، ومصر
وكانت أول شركة في العالم لتصنيع محركات السكك الحديدية. ومازالت القاطرة الاولى المسماة " جون بول "  ، التي بنيت عام 1831، موجودة الآن في المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي في واشنطن العاصمة، وهي  أقدم مركبة ذاتية الدفع ولا تزال تعمل .. كما تم افتتاح أول سكة حديد عامة في روسيا، ، في عام 1837 باستخدام قاطرات ستيفنسون المستوردة. ومازال النموذج الاول لهذه القاطرة معروضا في متحف السكك الحديدية الروسية. وفي عام 1937، اندمجت الشركة مع هوثورن ليزلي وهوثورنز.
في عام 1940  وبعد ان تم انجاز  خط سكة حديد بغداد بين بغداد وتل كوتشيك على الحدود مع سوريا لغرض بدء تشغيل  قطار طوروس السريع بين إسطنبول وبغداد. قامت الحكومة العراقية  بالتعاقد مع  شركة  روبرت ستيفنسون لبناء اربعة قاطرات من طراز pc2-6-4 لصالح  السكك حديد الدولة العراقية تم تسميتها على اسماء المدن العراقية الأربع الرئيسية بغداد . البصرة. الموصل . كركوك ...: وكانت القاطرة 1502الموصل  أول قاطرة يتم استلامها في  اذار 1941 بعد ذلك، تم استلام  القاطرة  1501 بغداد في تشرين الثاني  1941 والقاطرة 1503 البصرة في كانون الاول 1941  فيما  فقدت القاطرة 1504 كركوك  بعد غرقها في البحر ولم يتم استلامها  لتدخل الخدمة. .
بعد دخول قاطرات الديزل  الى الخدمة  عام 1961  تم الاستغناء تدريجيا عن القاطرات البخارية و سحبها من الخدمة  بما في ذلك فئة PC وفي  اذار1967 تم إيقاف عمل  القاطرات 1501 بغدادو 1502 الموصل و 1503 البصرة وتخزينها في مخازن  سكة حديد الشالجية بانتظار التخلص منها. ومازالت  1501بغداد و 1502 الموصل سليمة اما  1503 البصرة  فقد تم تم تفكيكها جزئيا.
في عام 1959 تم انتاج آخر القاطرات البخارية من قبل شركة روبرت ستيفنسون وهي قاطرة  عديمة النار تم بعدها تغيير نشاط الشركة  وتحولت الى  شركة دارلينجتون للكهرباء عام 1962 ..
صورة نادرة للقاطرة  الموصل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...