يصادف يوم غد عيد ميلاد اغلب افراد الشعب العراقي خصوصا جيل آبائنا واجدادنا
وسنتحدث في هذه الشذرة عن سبب ذلك والذي ارتبط
بالتعداد العام للسكان لعام 1957
بلغ عدد المرات التي اجري فيها التعداد العام للسكان في العراق 5 مرات ..وهي: تعداد عام 1934 تعداد عام 1947 تعداد عام1957 وهو
موضوعنا الان تعداد عام 1977 تعداد عام
1987
ويبقى تعداد عام 1957 في العهد الملكي هو نقلة نوعية في عمليات الاحصاء
السكاني ويرى المتخصصون انه أفضل تعداد سكاني
جرى في العراق على الأطلاق لأنه أحتوى على معلومات كثيرة عن الوضع الأجتماعي والأقتصادي
للشعب العراقي ومعرفة عدد العاطلين عن العمل وعدد الخرجيين والاميين ومعرفة عدد المطلقات
والارامل وعلى ضوء هذه المعلومات تم معالجة بعض الأخطاء ومشاكل المجتمع العراقي و تشريع
بعض القوانين ومازالت السجلات المدنية في دوائر الاحوال المدنية
تعمل على ضوء تعداد 1957 ولحد الان ..
جرى التعداد السكاني يوم 12/10/1957.. وقام موظفي الأحوال المدنية والمكلفين باجراء
التعداد السكاني وجمع المعلومات بزيارة بيوت العراقيين.. و يومها كانت الطبقة الساحقة
من المجتمع وخاصة في الأرياف أمية و تبين
بعد انتهاء التعداد أن أكثر من 70 بالمئة من
الشعب العراقي لايعرفون يوم ولادتهم بالضبط
بل ان اغلبهم لم يعرفوا تولدهم حتى السنة فربطوا تولدهم بالاحداث
المحلية مثل الفيضانات او النزاعات
العشائرية الشهيرة او الاحداث العالمية
فيقال ان فلانا ولد قبل الغرگه أو بعدها بسنة او بسنتين ويقصد (فيضان 1954) أوسنة دكة رشيد عالي أو بالحرب العظمى وغيرها من الاحداث ..
ولانهاء هذه المشكلة فقد اجتمع فريق
من المتخصصين وبعد الأستماع الى جميع أراء الخبراء ورفعت توصياتها الى الحكومة والتي قررت أن يكون تسجيل
ولادة العراقيين هو منتصف السنة
وهو يوم 1/7 اما لمن ولد في فصل
الشتاء فيتم تسجيله في 2/1 وصدر قرار بذلك من مديرية الجنسية والاحوال المدنية
لينهي هذه المشكلة ..
صورة نادرة لمجموعة من موظفات الجهاز المركزي للاحصاء اثناء ادخال بيانات
التعداد العام للسكان 1957..
كل عام واحبائنا مواليد 1/7 بالف خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق