صورة نادرة ارفقها لكم لزيارة الملك فيصل الثاني والامير عبدالاله الى
مملكة بهاولبور العباسية الهاشمية في شبه القارة الهندية ويظهرفي الصورة آخر ملوك بهاولبور الملك صادق بن محمد الخامس
العباسي الهاشمي مع مجموعة من السياسين من الطرفين والصورة تعود لعام 1952
مملكة بهاولبور أو إمارة جنوب السند أسسها بقايا العباسيون الذين نجوا بعد احتلال بغداد وسقوط الدولة العباسية ..تأسست
عام 1702 على يد الأمير محمد المبارك خان الأول وتقع هذه المملكة حاليًا ضمن دولة
الباكستان الحالية وتمتد حدود المملكة من
كتماندو في نيبال حتى كراتشي وتعادل مساحها مساحة الدانمارك. وتنحدر الأسرة
الحاكمة في (بهاولبور) من السلالة العباسية التي تنتمي مباشرة إلى العباس بن
عبدالمطلب عم الرسول محمد صلى الله عليه
وسلم، حكم المملكة اثناعشر حاكماً عباسياً كان اولهم الأمير "محمد مبارك خان
العباسي الأول" و آخرهم الحاج صادق
محمد خان عباسي.
بعد ان تمكن الأمراء العباسيون من ترسيخ دعائم مملكتهم بدأ عهد الحضارة واصبحت المملكة رمزاً للتقدم والحضارة الإسلامية حيث تم إنشاء مدن جديدة وشيدت القصور والحدائق وتم
تنظيم قوات الجيش والشرطة على أسس حديثة. كما شيدت المساجد والكليات والمدارس والمستشفيات الطبية ودور الأيتام و الطرق والجسور والقنوات
الحديثة كما اولى اخر ملوكهم وأكثرهم
ثقافة وتنوراً الحاج صادق محمد خان العباسي الخامس اهتمامه الكامل بنشر التعليم
على جميع المستويات بإنشاء المدارس وإنشاء الجامعة العباسية عام 1925م .وكان يرغب
بجعلها على مستوى الأزهر في القاهرة وخصص زمالات دراسية للطلاب المتفوقين في
الولاية وأوفدهم للدراسة في مختلف أرجاء الهند وخارجها على نفقة الحكومة ليتعلموا
العلوم الفنية والطبية وجعل التعليم مجانا لأبناء الأسرة المالكة. وللسادة
"آل البيت" واليتامى والمستحقين.
اجتماعيا فقد كانت تقاليد اهالي الولاية اقرب الى تقاليد المجتمع
العراقي الذي انحدروا منه مؤسسوا هذه
المملكة .. حيث كتب مراسل
المجلة الجغرافية "ناشيونال
جيوغرافيك"..(( لقد بقيت بهاولبور بشكل مثير للدهشة وكأنها قطعة من العراق...
وبسبب الزي الذي يرتديه سكان بهاولبور، واختيارهم للألوان، وفنهم الشعبي،
وأغانيهم، أو بالنسبة لمسألة طعامهم وإيمانهم فهم أقرب إلى العراقيين منهم إلى
الهندوس الذين يجاورونهم... ومثل العرب أيضا فهؤلاء الناس يحبون إبلهم وخيولهم،
كما يعتزون بقبائلهم. انهم يتشاجرون على نصيبهم من المياه كما يفعل العرب
أيضاً.وبدلاً من ارتداء البرقع ترتدي نساء بهاولبور الحجاب مثل اخواتهن العربيات،
ولا تزال نساؤهم ترتبط بمواقدهن ومنازلهن.وكما هو شأن بعض القبائل العربية يعد
الزواج من ابن العم أو ابنة العم عادة في بهاولبور.))
عام 1947م وعندما جرى تقسيم شبه القارة تركت الحكومة البريطانية الخيار للولايات
بأن تقرر بنفسها ما إذا كانت تريد الاستقلال أو الانضمام إلى الهند أو إلى
باكستان.وعلى الرغم من ان جواهر لال نهرو قد اغرى ملك
بهاولبور بالانضمام إلى الهند، عارضا عليه فوائد مغرية فإن الملك قرر الانضمام إلى باكستان وكانت ولاية بهاولبور
العباسية أول ولاية تنضم إلى باكستان في 5اكتوبر عام 1947.وفي عام 1955م قررت
ولاية بهاولبور الانضمام طوعا بشكل كامل إلى الباكستان لينتهي العهد العباسي في بهاولبور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق