من الشخصيات التي لم يسلط الضوء عليها بشكل كافي هو
اول امين قطري لحزب البعث في العراق ...
ولد فؤاد الركابي في الناصرية عام 1931... اكمل دراسته الاولية هناك وانتقل
الى بغداد ليكمل الدراسة في كلية الهندسة جامعة بغداد .. دخل مجال السياسة ويعتبر
مؤسس حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق
حيث قام بتشكيل القيادة القطرية لحزب البعث في العراق في 24 حزيران 1958.واصبح أول أمين قطري لحزب البعث العراقي.
بعد التحول الى الجمهورية في تموز 1958
عين وزيراً للإعمار إلا أنه استقال من منصبه في شباط 1959 تضامناً مع مجموعة من
الوزراء احتجاجاً على عدم تلبية المطالب التي تقدموا بها، غادر العراق ولجأ إلى
سوريا في نوفمبر 1959 بعد صدور أوامر بالقبض عليه بسبب اتهامه بالتخطيط لمحاوله اغتيال عبد الكريم قاسم الفاشلة حيث حكم عليه غيابياً بالإعدام في آذار عام 1960.
بعد حركة 8 شباط 1963منع من دخول العراق ،
بسبب انشقاقه عن حزب البعث ...جناج ميشيل عفلق حيث تحالف مع جمال عبد الناصر
بالتعاون مع مؤسس حزب البعث في الاردن عبد
الله الريماوي....عاد الى العراق بعد تسلم
عبد السلام عارف السلطة بمفرده وقضائه على البعثيين من جناح علي صالح السعدي بعد
حركة 18 تشرين الثاني 1963حيث شغل منصب
وزير الشئون البلدية والقروية للفترة من تشرين الاول 1964 ولغاية تموز1965 حيث استقال احتجاجاً على
سياسة عبد السلام عارف التي كان يراها فردية وقام بتأسيس الحركة الاشتراكية
العربية.
بعد وصول حزب البعث إلى السلطة في 17 تموز 1968
جرت محاولات للتفاوض معه لانهاء نشاط
الحركة الاشتراكية العربية والعودة الى حزب البعث ولكنها باءت جميعها بالفشل فتم
اعتقاله في نيسان 1969... وبعد عام قضاه في معتقل قصر النهاية تم نقله الى سجن
بعقوبة حيث بدأ نشاطه من جديد وتمكن خلال فترة وجيزة من اعادة تأهيل الحركة الاشتراكية العربية بعد الضربات
الموجعة التي وجهت إليها .. وتدخل الرئيسان المصري جمال عبد الناصر والجزائري
هواري بومدين لغرض اطلاق سراحه دون جدوى . وفي تشرين الثاني عام 1971 وقبل انتهاء
محكوميته باسبوعين تمت تصفيته داخل السجن بطعنة
سكين من قبل أحد السجناء حيث نقل الى مستشفى بعقوبة وتوفي هناك وشيع في اليوم
التالي من داره الواقعة في بغداد الجديدة
الى النجف الاشرف بتشييع مهيب تقدمه ناجي طالب رئيس الوزراء الاسبق وعدد من الوزراء والشخصيات
...صورة نادرة لحضور جمال عبد الناصر لحفل زواج فؤاد الركابي في القاهرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق