جامع تاريخي من مساجد الموصل الأثرية التراثية،
..يقع في منطقة سوق الشعارين في شارع نينوى قريبا من منطقة السرج خانه المعروفة ..
قيل ان جرجيس نبيا .. ولكن اغلب المؤرخين يرون انه
رجل صالح مستندين على الحديث الشريف الوارد في الصحيحين "أنا أولى الناس
بعيسى، الأنبياء أبناء علات وليس بيني وبين عيسى نبي"..
ورد في كتاب مروج الذهب للمسعودي إن جرجيس عبدا
صالحا وليس نبيا، من أرض فلسطين ممن أدرك بقايا حواري النبي عيسى بن مريم وكان
رجلا مؤمنا يكتم إيمانه في عصبة معه صالحين، جاء جرجيس إلى نينوى لملاقاة ملكها
الذي بسط ملكه على جميع بلاد الشام وكان طاغية جبارا أسمه دازانه ودعاه إلى عبادة الله الواحد، فما
كان من الملك إلا أن عذبه وقتله. فأحياه الله وبعثه إليه ثانية، فقتله فأحياه الله
مره أخرى، فأمر بنشره في المرة الثالثة، واحراقه واذرائه في نهر دجلة، فاهلك الله
عز وجل ذلك الملك وجميع أهل مملكته ممن اتبعه، على حسب ما وردت به الأخبار ....
لاتعرف على التحديد سنة انشاء الجامع لاول مره لكن الزخارف والكتابات الكوفية فيه
تشير على انها من القرن السادس للهجرة. حيث بلغت مساحة الجامع حوالي 2000م..
سنة 796هـ، استولى تيمورلنك على مدينة الموصل وقام
باعمار جامع النبي يونس ووسع مشهد وضريح النبي جرجيس ووضع صندوقاً فوق القبر
واتخذهُ جامعاً وبنى قبة في الجامع ووسع
المصلى وأوقف لهُ، وصار يعرف منذ ذلك الوقت بجامع النبي جرجيس وللحضرة أوقافا
كثيرة في مدينة الموصل...
وفي سنة
1129هـ، بنى إسماعيل أغا بن عبد الجليل الذي تولى ولاية الموصل سنة 1138هـ مدرسة
في فناء جامع النبي جرجيس لتدريس القراءات والعلوم القرآنية والعلوم
القرآنية، وقد أرخ بناء المدرسة بأبيات لم
تزل مكتوبة على حجر مثبت في صدر المدرسة
وكان في فناء الجامع مدرسة
ورد ذكرها في القرن الحادي عشر للهجرة تخرج منها عدد من الاعلام منهم محمود أفندي عبد الوهاب المتوفي سنة
1082هـ، ولا يعلم من بناها أو أسسها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق