تل حرمل او تل محمد كما
يعرف اليوم من المدن العراق القديم
الاثرية، يقع في منطقة بغداد الجديدة شرق بغداد ويبعد 8 كم عن مركز المدينة وهو بقايا إحدى أهم مدن مملكة إشنونا وإشنونا هي دويلة سومرية عاصمتها تل
اسمر أنشئت في حدود ( 2028 ق.م. ) تقع بين
نهري دجلة وديالي. واستمرت قائمة إلى أن ضمّها حمورابي إلى دولته الكبرى عام 1761
ق.م. وتضم العديد من تلال الاثرية في بغداد وديالى مثل تل حرمل وضباعي واسمر..
موقع تل حرمل يعود
تاريخه الى 1889 سنة ق.م . واسمه القيم (شادوبوم) ويعني
(بيت المال) او (ديوان الحساب) والاسم
يشير الى وظيفة هذا الموضع كمركز اداري لجباية الواردات.تتكون اطلال تل
حرمل من بقايا سور مستطيل الشكل يضم
بداخله اساسات المباني الاثرية ،
ويحتوي على اقدم جامعة في العالم" واضاف الى ذلك يحتوي على معبد ومحكمة التي
كانت تزينها اربعة اسود حجرية معروضة حاليا
في المتحف العراقي وقد جرت في الموقع عدة حملات للتنقيب كان آخرها عام 2001 وضمت احد الخبراء الالمان حيث تم العثور على المدينة كاملة تحت
الارض" تحتوي على مقبرة واساسات حجرية. كما تم العثور في هذا التل على مابين 4000 – 5000 لوح طيني متنوعة
منها العقود والوثائق التجارية
والقانونية والاقتصادية والمعاملات الاخرى ورسائل، وعدد من الالواح والرُّقم
الطينية التي تخص علمي الجبر والهندسة ونسخة مهمة
من قانون وشريعة مملكة اشنونا وهذه النسخة سبقت شريعة حمورابي الشهيرة بقرنين
من الزمان.
ولاهمية المنطقة آثاريا
فقد منع البناء في الموقع وقريبا منه خوفا من احتواءها على اثار وكان على راغب
البناء او الترميم القيام بمعاملات كثيرة للحصول على "اجازة للبناء
او الترميم للبيت".
قبل عام 2003 كان الموقع
مضاء باعمدة الانارة الحديثة و كان العديد من الوفود من كل انحاء العالم والسفرات السياحية والاهالي تزور
هذا الموقع.. ولكنه اهمل
حاليا وتحول الى منطقة مظلمة كما
تهدم السور الذي سوّرت به بقايا هذه المدينة
وتحولت الى أرض جرداء تملأها
الأزبال والأنقاض ومخلّفات البناء خاصة بعد
ان وصلت اليها حمّى التجاوزات
وبناء البيوت غير النظامية. رغم وجود لافتة توضح اسم الموقع وتحتوي على عبارة
ممنوع التجاوز"
الموقع بحاجة الى الاهتمام والاعتناء بالنظافة
وازالة النباتات والاوساخ المحيطة بالموقع ووضع لافتات دلالة الى الموقع على
الشوارع العامة القريبة وانشاء مرافق
سياحية بسيطة تشجع الاهالي والمدارس للقيام بسفرات علمية وترفيهية الى هذا المكان الاثري المهم
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق