الأربعاء، 3 أبريل 2019

جسر كرارة

وهو أقدم الجسورفي منطقة الكراده  ويربط قرية كرارة في منطقة الدورة  بقرية سعيدة في ناحية الكرادة عبر نهر دجلة. تقع سعيدة على نهر دجلة بجوار معمل السمنت وأصل تسميتها امرأة تحمل هذا الاسم كانت تملك حانوتاً وتقابلها في الجهة الثانية من النهر قرية كرارة التابعة الى منطقة الدورة ويعود اصل تسميتها الى رجل دليمي اسمه جواد كرارة. .. وما بين القريتين شيد الوالي العثماني عاصم باشا عام 1889جسر سمي جسر كرارة( قراره ) وفي سنة 1909قام الوالي نجم الدين بك بإنشاء طريق بين معسكر  الهنيدي والجسر الى لتسهيل الوصول  من المعسكر الى الجسر ولجميل صدقي الزهاوي قصيدة يؤرخ فيها لجسر كرارة (قراره)..
هو ذاك جسرٌ قد تمــــدد. فوق دجلــة بالمهـــــاره
 في قرب بغداد بمعبـــرةٍ. يقــال لهـــــــا ( قراره )
يتكون الجسر من عوامات خشبية تتألف من 36-45 قارباً ويظهر ان الجسر المذكور كانت تؤثر فيه مياه الفيضانات و يصبح غير صالح للاستعمال في بعض الأوقات لذا جرت عليه عدة ترميمات. وفي احدى حالات تعطله عن العمل وصلت (المس بيل) الى كرارة وهي تأمل عبوره وقد دهش مأمور الجسر عندما سمع أن (المس بيل) لم تعلم بتعطل الجسر بسبب شدة مياه النهر. لهذا سلكت منعطف الدورة حول التواء نهر دجلة للوصول الى  بغداد.
في  فيضان سنة 1911 حدثت ثغرة في سداد كرارة  وجرى اعماره من جديد  وجرى احتفال بذلك ومر عليه الناس بفرح لا يوصف. وقد أشار (طاوزند) في خواطره الى وجود هذا الجسر المكون من القوارب. وبحسب بعض معمري الكرادة فان هذا الجسر  رفع في في سنة 1918أوائل ايام الاحتلال الإنكليزي ..
شيد الإنكـليز جسـراً مؤقتاً في منطقة (السبع قصور) في أوائل احتلالهم بغداد، في حدود عام 1918 لغرض ربط الكرادة الشرقية بكرادة مريم تسهيلا لمرور القوات البريطانية من معسكر الهنيدي (الرشيد) عبر الكرادة الى كرادة مريم. وهذا الجسر رفع في حدود 1920 وشيد بموضعه جسر خشبي ثابت واستمر الى نحو 1922-1923، و سمي الشارع المؤدي اليه بشارع الجسر، وبعد رفع هذا الجسر كانت القوات البريطانية تتنقل ما بين الكرادتين  بواسطة  زورق بخاري بنقل القوات البريطانية الى كرادة مريم.
قبيل الحرب العالمية الثانية قامت الحكومة العراقية بنقل جسر الملك علي من شريعة النفط المواجهة لمحلة السنك الى منطقة (حسين الحمد) بالزوية، ووضعت معداته وآلاته في المنطقة لغرض تشييده، هناك غير أنها لم تنفذ العمل. وفي أثناء الحرب المذكورة قام الإنكليز بتشييد جسر مؤقت في المكان نفسه لنقل القوات البريطانية والمعدات الحربية من جهة الكرادة الشرقية الى معسكرات الإنكليز في كرادة مريم. رفعوه بانتهاء الحرب العالمية الثانية..وبقي في المنطقة فقط جسر الملك علي والذي بقيت آثاره حتى المباشرة بإنشاء الجسر المعلق الذي حل محله
صورة نادرة لجسر الملك علي وتظهر في الجهة المقابلة  القصور السبعة في المنطقة التي مازالت تحمل لحد الان اسم السبع قصور ..   وصورة اخرى لبقايا الجسر .. والصورة الثانية من ارشيف الصديق عادل العبيدي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...