الثلاثاء، 3 أبريل 2018

سلطانة يوسف

السلطانة..سلطانة يوسف.. من اجمل الاصوات العراقية واقواها واقدرها على اداء اصعب الانغام .. ولدت في محلة الطاطران ببغداد في 20 /1/ 1910  وفي رواية اخرى عام 1913عاشت سلطانة طفولتها وشبابها المبكر حتى سن الثالثة عشرة.تعمل و كانت تساعد والديها في عملهم الرئيس وهوصناعة الحلويات ..وكانت تدندن معهم ..و كان صوتها جميلا وقويا فدرست اصول الغناء، وانواع المقامات .. وخلال ستة اشهر من التمرين والدراسة الجادتين، اصبحت مطربة قديرة تجيد معظم انواع المقامات وتتحكم بصوتها الرخيم الذي ميزها عن بنات جيلها ،.. فذاع صيتها، وبدأ كبار المولفين و الملحنين كعبد الكريم العلاف و صالح وداوود الكويتي يعدون لها الاغاني التي انتشرت ...واشتهرت ..
ورغم وجود اسماء كبيرة مثل زكية جورج وصديقة الملاية وسليمة مراد ولكن  سلطانة كانت المطربة الوحيدة التي تغني المقامات..خاصة الحديدي والحكيمي والمخالف واللامي والبيرزاوي والصبا والرست وحجازي وحاولت الوصول بالمقام الى  درجة عالية من الحرفية .. و برعت بشكل خاص بأداء مقام البهيرزاوي وكان صوتها يتمتع بالجوابات العالية مما جعلها في مقدمة مطربي المقام العراقي في ذلك الوقت.
كما  كانت تعد الأبوذيات والعتابات والمقامات التي تقوم بآدائها.. وكان صوتها قويا لدرجة انها كانت تستطيع  الغناء بسهولة  بلا مايكروفون ..
سافرت الى حلب  لتسجيل عدد من الاسطوانات لشركة بيضافون  كما  قدمت للاذاعة العراقية عدد من  الحفلات الغنائية والتي  كانت تذاع على الهواء مباشرة..
عام 1941، قررت ترك بغداد والانتقال الى مدينة الموصل والاقامة فيها، حيث عملت في العديد من ملاهي المدينة .. حتى مطلع الستينات  عندما  قررت الاعتزال  والابتعاد عن الاضواء والاتجاه الى العبادة .. وكان آخر ظهور لها على الاعلام عندما اجرت مجلة الاذاعة والتلفزيون لقاءا معها في دارها بالموصل عام 1987
...في هذا اللقاء قالت " في طفولتي منعني الفقر والجهل من الذهاب الى المدرسة.. وعندما اصبحت امتلك المال.. نسيت تماما حكاية تعلم القراءة والكتابة.."
توفيت السلطانة  سلطانة يوسف في الموصل عام 1995.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...