الاثنين، 16 أبريل 2018

امينة المفتي .. اشهر جواسيس العرب

ولدت أمينة داود المفتي في عمان بالاردن .. لأسرة ثرية من المسلمين الشركس  وكانت تتمتع بجمال فائق وذكاء وطموح.. كما حظيت بمحبه والديها لها .. ولكنها كانت متمردة على المجتمع الذي تعيش فيه وكانت تكره وتسفه وتنبذ عادات وتقاليد هذا المجتمع..
 في صباها أحبت شاباً فلسطينيا .. إلا إن طبائعها الغريبة جعلته يبتعد عنها .. صدمها الموقف وكادت أن تخفق في دراستها الثانوية لذا حزمت حقائبها و سافرت نحو أوروبا لإكمال دراستها في جامعة فيينا حيث درست علم النفس الطبي وتعرفت على فتاة نمساوية شاذة أحبتها وعاشت معها حياة الانحلال ...
عادت إلى عمان بحثا عن حبيبها  الشاب الفلسطيني .. ولكنها وجدته قد تزوج ولديه أسره سعيدة مما دفعها الى العودة الى النمسا  ..و هناك تعرفت على " سارة بيراد " اليهودية ووقعت في حب أخوها موشي الذي أبتاع لها شهادة دكتوراه في علم النفس المرضي عادت بها إلى الأردن وافتتحت مستشفى خاص مارست به الطب النفسي ولكن الحكومة الاردنية قامت باغلاق المستشفى بعد 6 أشهر لوجود تجاوزات وتشكيك في شهادتها الطبية  , فنقمت على البلد وكل ما فيه وعادت إلى أحضان موشي في النمسا وتركت ديانتها لأجله واعتنقت اليهودية وغيرت أسمها من أمينة إلى آني موشي وتزوجته .وشجعته على العودة إلى إسرائيل ..حيث عمل طيارا في ما يسمى جيش الدفاع ..وتطوعت هي للعمل في الجيش الاسرائيلي .. وقدمت للموساد الاسرائيلي معلومات مهمة عن الأردن وعن  الشركس هناك ..
 وفي احد الطلعات الجوية على الجولان تم اسقاط الطائرة التي يقودها زوجها موشي من قبل الجيش السوري فأقسمت أن تنتقم من العرب بأجمعهم فدخلت دورات جاسوسية عالية المستوى..  وتم أرسالها الى  بيروت وزرعها داخل المخيمات الفلسطينية لجمع المعلومات  ورصد تحركات رجال فتح ..وحظيت بثقتهم وكانت تحضر اجتماعاتهم ..وكانت ترسل لإسرائيل القوائم أول بأول لغرض اغتيالهم .. وخصوصاً "علي حسن سلامة " صاحب عملية " ميونخ " الشهيرة .. وهو الشخصية التي عجز الموساد عن اغتياله..
 تطورت الامور حتى اصبحت صديقة شخصية ومقربة  لياسرعرفات وكانت تنتظر صدور أمر اغتياله بمسدسها الشخصي ولكن تم اكتشافها  في اللحظات الاخيرة مسببة لحركة فتح صدمة كبيرة جدا ... قام الاسرائيليون بمبادلتها مع اسيرين من كبار الاسرى الفلسطينين .. عادت بعدها الى اسرائيل وبعد سنوات من عودتها أرسلت رسالة من خلال الصليب الأحمر لوالدتها طالبة منها مقابلتها في أي عاصمة لأنها تشتاق لها.. فابرقت لها والدتها أنها ماتت من زمن بالنسبة لها والأفضل أن تكفر عن نفسها بالانتحار..
تدرجت في الرتب العسكرية ووصلت الى رتبة مقدم في جيش الدفاع الاسرائيلي وفي عام 1984 وافق وزير الدفاع الاسرائيلي على احالة  المقدم آني موشيه بيراد على التقاعد واصدر  قراراً بصرف معاش دائم لها .. وتتصدر صورتها لوحة الشرف بمدخل مبنى الموساد والتي تضم أسماء أمهر العملاء الاصدقاء الذين أخلصوا لإسرائيل
تعيش أمينه المفتي اشهر جواسيس العرب  ... في تل ابيب لحد الان




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...