ولكن أفكار ويليام لاقت قبولا واسعا في ألمانيا التي
كانت بحاجة الى الوقود في الحرب العالمية الأولى
فطبقت الفكرة في 30 أبريل/ نيسان 1916 بدافع
اقتصادي . وبذلك اعتبرت المانيا اول دولة طبقت هذا التوقيت.. اسرعت بعدها
بريطانيا بتأليف لجنة نصحت بتطبيق النظام وطبقته بشكل دائمي بقرار صدر عام
1925 .وحذت حذو بريطانيا وألمانيا عدة بلدان أوروبية وفي الأميركيتين ونيوزيلاندا.
واليوم، ربع دول العالم تطبق فكرة نظام التوقيت الصيفي مع استمرار الجدل العالمي حوله
فمؤيدي نظام التوقيت الصيفي هي المجتمعات المدنية وتلك التي تعمل في المدن وأصحاب الأعمال
ومشغلي الشركات السياحية وغيرهم وغالباً ما يؤكدون انه مفيدٌ للصِّحَّة بدنياً وصحياً. بالإضافة إلى
أنَّ النظام يساعد في تخفيف حركة السير والجرائم، أما المعارضون، فيقولون أن مسألة
توفير استهلاك الطاقة من خلال اتِّباع النظام ليست بالمفيدة. فالنظام يعكِّر أنشطة
الصباح، والقيام بتغيير الساعة مرَّتين في السنة يُسبِّب اختلالاً في الأمور الاقتصادية
والاجتماعية، وبالتَّالي أيُّ إيجابية هناك ما يقابلها من سلبية، وبالتالي ليس هناك
فائدة. المجتمعات التي تميل إلى معارضة هذا النظام هي مجتمعات المزارعين وشركات النقل
وأعمال الترفيه والنوادي الليلية .
قررت روسيا في سنة 2011 بأنَّها ستبقى على التوقيت الصيفي
على مدار السنة، وقد تبع إعلانها هذا سريعاً إعلانٌ مشابهٌ من أيسلندا وروسيا البيضاء
(بيلاروسيا)،
ورغم ان بعض الدول العربية والإسلامية يطبقون التوقيت الصيفي الا انه
يترك مؤقتاً أثناء شهر رمضان، لانه سيؤجّل وجبة الفطور للصَّائمين. باستثناء إيران التي تبقي العمل بالتوقيت الصيفي حتى خلال رمضان.
اما في العراق فقد كان من اوائل الدول التي اقرت التوقيت الصيفي
وذلك عام 1942 اي قبل 78 عاما عندما قرر مجلس الوزراء تطبيق التوقيت الصيفي ابتداء
من 21 حزيران والى نهاية ايلول ، غير انه الغي بعد بضع سنوات. واعيد العمل بهذا التوقيت
عام 1983واستمر طيلة ربع قرن (25 عاما) لغاية الغائه عام 2008 من قبل مجلس الوزراء.وكان
العراقيون يطلقون عليه توقيت كامل الدباغ ...
صورة نادرة للسيد ويليام ويليت مبتكر
التوقيت الصيفي ولكتابه ( اهدار ضوء النهار ).
هل تؤيد العودة
الى التوقيت الصيفي ..؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق