بالغرب من قضاء عين التمر وعلى مسافة (15) كم داخل الصحراء وبمحاذاة صحراء
الانبار توجد عدد من الحفروالسراديب الغريبة أشبه بالمغارة يصل عمقها الى (30)
مترا وبعرض تقريبا (14) مترا يطلق عليها
(الصوقعانات)".توجد داخلها اشجار من النخيل واشجار من التين التي تعبر عن
وجود حياة داخل هذه الكهوف والمكونة من المادة الصخرية الحادة.
تم اكتشا ف(7) صوقعانات من قبل الصيادين وهي أشبه بكهف تحت الارض تتميز
بوجود اشجار من النخيل والتين وممرات مياه مجهولة المصدر . واغلبها تقع في منطقة
تسمى بقطارة الامام علي وهي فتحه في
التلال تقطر ماءا ويوجد في المنطقه مزار ويقال ان الامام علي مر بالمكان في أحد المعارك وكثير من الناس تأخذ هذا الماء
وتشربه للتبرك به ولكثرة الزائرين للمكان فقد تم تبليط الشوارع وفتح عدة محلات
واسواق فيها ...
يعتقد البعض ان الصوقعة تكونت بفعل الصواعق اثناء العواصف الرعدية كما يطلق
البعض على هذه الاماكن تسمية الخسفة والحقيقة ان هذه الخسفات تنشأ بفعل الانهيار
لسقوف الكهوف الواقعة تحت السطح بفعل العمل الاذابي للمياه الجوفية التي تعمل على
اذابة الصخور الكلسية وهي الاكثر انتشاراً في العراق وتعرف هذه الظاهرة علمياً
بظاهرة الكارست karst. ومن الطبيعي نمو النباتات في بطون هذه الخسفات لوجود تربة سميكة
نقلت اليها عبر السيول ومياه الامطار وكذلك استمرار الرطوبة في هذه التربة لقربها
من المياه الجوفيه.
تنتشر هذه الخسفات او الصوقعانات في الهضبة الغربية العراقية في مناطق
كبيسة وحديثة وعين التمر وقرب قصر الاخيضر وفي منطقة الشبكة ونكرة السلمان وغرب
منطقة بحر النجف وغيرها من الاماكن.
على العموم .. الصوقعانات هي من الاماكن التي تصلح
للجذب السياحي .. ولكن مع الاسف هي مهملة
حالها حال كثير من الاماكن التي كانتستشد
اليها الرحال لو كانت في بلدان اخرى تعرف
قيمة السياحة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق