السموأل شاعر عربي جاهلي يهودي الديانه اسمه السموأل بن غريض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث
الأزدي. عاش في نهاية القرن الخامس وفي النصف الأول من القرن السادس الميلادي. كان
يتنقل بين خيبر وحصنٍ الأبلق في منطقة تيماء
في شمال الجزيرة العربية .. وكان جده (عاديا) قد بنى هذا الحصن المنيع على تلة ترابية
عالية ويقع على بعد ثماني ساعات من المدينة المُنورة، ليصبح محطة لتوقف وإستراحة المسافرين مِن وإلى بلاد الشام
. والدته من الغساسنة وبالذات من قبيلة (الأزد) المعروفة .
وكما ضرب المثل بحاتم الطائي في الكرم فقد ضُرب في الشاعرالسموأل المثل في الوفاء
والأمانة.. ففيه ضرب المثل .. (وعدُ الحر دين)
والأشهرمنه : (أوفى من السموأل) وقصة هذا المثل
أن الملك والشاعر (امرؤ القيس) إستودع بعض الأسلحة والدروع التي كان يتوارثها ملوك ( كندة ) لدى السموأل. وبعد موت
(إمرؤ القيس) أرسل ملك كندة (الحارث بن أبي شَمِر الغساني) خبراً إلى السموأل يطلب
منه تسليمه تلك الأسلحة والدروع، فرفض السموأل وقال له بأنه لن يُعيدها إلا إلى أصحابها
الشرعيين وهم ورثة (امرؤ القيس). لكونها أمانة
في رقبته .
بعد رفض السموأل سار الملك الكندي (حارث الغساني) بجيشٍ كبير وحاصر به السموأل
في حصن (الأبلق) لفترة من الزمن، وأثناء الحصار
وقع في يده أبن السموأل فراح يُساوم السمؤال ,, اما أن يأخذ الدروع أو يقوم بقتل إبن السموأل . فأجابه
السموأل ببيت من الشعر:
وفيتُ بأدرع الكندي أني
إذا ما خان أقوامٌ وفيتُ
وإنتهت القصة برفض السموأل فقام الحارث بذبح إبن السموأل امام أعين والدهِ و عاد إلى بلاده خالي الوفاض بعد فشل الحصار دون ان يتمكن من أخذ الدروع التي
أعادها السموأل لاحقاً إلى ورثة (امرؤ القيس)
مِن أشهر أشعار السموأل هي لاميتهُ التي مطلعها :
إذا المرءُ لم يُدنس من اللؤمِ عرضه
فكُل رداءٍ يرتديهِ جميلُ
وإن هو لم يحمل النفس ضيمها
فليسَ إلى حسن الثناء سبيلُ
تُعيرنا إنا قليلٌ عديدنا
فقلتُ لها: أن الكرامَ قليلُ
وما ضرنا أنا قليلٌ وجارنا
عزيزٌ وجارُ الأكثرينَ ذليلُ .
توفي هذا الشاعر عام 560 ميلادية . في سنة 1932قامت أمانة العاصمة في بغداد بإطلاق إسم السموأل
على شارع مهم وحيوي يضم عدد من البنوك و مكاتب الصيرفة والأعمال تيمناً بإسم
السموأل المقترن بالأمانة وألإخلاص والنزاهة. وهذا الشارع يقع يتفرع من شارع الرشيد مقابل جامع مرجان الشهير وينتهي بشارع النهر الشهير ويضم العديد من المعالم المهمة مثل خان مرجان وخان الباشا الصغير وخان الباشا الكبير
وخان البرزة لي .. وفي ايام النظام السابق تم تغيير اسم الشارع الى شارع اسامة بن زيد الا ان اسم شارع السموأل بقى هو الاسم المعروف لهذا الشارع والمتداول بين الناس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق