بيرلاند ...دولة يحكمها عراقي

اسمها بير الطويل وهذه واحده من اغرب مايمكن لك ان تتصوره بهذا العالم ، مساحتها 2066 كم مربع کانت مرعی لقبیلة العبادله التي  تسکن  اسوان وضواحیها وتقع باقصى نقطة جنوب صعید مصر الجوانی  واعلى نقطه شمال السودان وعدد سكانها حوالي 1800 نسمة موزعين على  4 قبائل، ليس لهم هويّة أو وثائق ولا يتبعون أي دولة..  لا مصر تريدها ولا السودان فبقيت مهجوره  والسبب مرتبط بقضية مثلث حلایب وشلاتین الحدودی المتنازع علی عائدیته بين  مصر والسودان بسبب الذهب المکنون بارضه حيث تطالب مصر باتفاقية الحدود الدولية  لعام 1899 وهو ما يضع مثلث حلايب داخل الحدود المصرية ويضع بئر طويل داخل الحدود السودانية... بينما تطالب السودان باتفاقية الحدود الإدارية لعام 1902 وهو ما يضع مثلث حلايب داخل الحدود السودانية ويضع بئر طويل داخل الحدود المصرية. واصبح ان المطالبة ببئر الطويل تعني عمليا التنازل عن حلايب الغنية بالمعدن الاصفر ..لذا اصبحت  هذه المنطقة هي الوحيدة التي لا تطالب بها أي دولة في العالم،أي ما يُعرف اصطلاحاً بالأرض المباحة..

سنه 2014  رحل الیها  مغامر امریکی  يُدعى "جرمايا هيتون" واعلن نفسه ملکا علیها وصمم لها علما ونصب ابنته إميلى «7 سنوات» أميرة على المنطقة واعتبرها هدیه لابنته التی اعلنها امیره شمال السودان   .. ثم اعلن مغامر هندی اخر استقلالها وانه صاحبها  ، ودعا الی الحصول علی جنسیتها  . كما اعلن محمد با حارث وهو  مواطن سعودی  انه وزير لخارجيتها ..التحرك  الاكثر جدية  والذي اتخذ طابعا دوليا  كان في شهر أكتوبر2015 حين ظهر ناشط مدني عراقي اسمه الدكتور أمير حياوي.. وهو مقيم بمدينة بروكسل  ببلجيكا  رافعا علم الدولة المزعومة، وظل ينادي ويتحرك فى دول الاتحاد الأوروبي مطالبا بالاعتراف بدولة "بيرلاند"  واعلن انه رئيس تلك الدولة  وافتتح لها مكتبا في بغداد عبر شبكة التواصل وتواصل مع العديد من المواطنين وفتح باب االهجرة  لإقامة تلك الدولة الجديدة، وقدم افكاره بصفته رئيسا للدولة لحل مشاكل شحة المياه كما اتفق مع شركة لصناعة النسيج فيم يتعلق بمستحقات بيرلاند مستقبلا كما قام بوضع دراسات حول  النباتات و الغراسات الفلاحية التي تتأقلم مع التربة و المناخ في المنطقة كما قدم  بحوثا لدراسة تقنيات البيوت المكيفة للاستجابة لحاجيات الزراعة في بير الطويل فضلا عن اعتماد الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي للطاقة بالبلاد. اما المدهش فكان مساعيه و فريق عمله  لبناء مدينة عائمة في البحر تتبع دولة بيرلاند.. ووفقا للموقع الرسمي  فان هذه المقترحات  " فكرة دولة تتبلور لتصبح حقيقة على ارض الواقع بفضل مجهودات زعيمها حياوي و مسانديه و بفضل المامه بمختلف جوانب الثقافة و العلم و بفضل علاقاته الممتدة و سياساته الحكيمة و ديبلوماسيته فضلا عن فكره المنفتح و تسامحه خولت له الوصول الى هذه المرحلة المتقدمة مع ان المساعي مازالت متواصلة بهدف اعلانها دولة رسمية ذات سيادة"..