ولد الصديق الفنان
التشكيلي عبد الرزاق عبد الامير الزبيدي
في بغداد عام 1938 واكمل دراسته
الابتدائية في مدرسة المنصور الابتدائية في الصالحية والمتوسطة في متوسطة المنصور
في الصالحية ايضا..كان يعشق الفن منذ صغره لذا قرر الالتحاق الى معهد الفنون
الجميلة في عصره الذهبي حيث تتلمذ على يد مجموعة من اعظم الفنانين العراقيين
امثال جواد سليم وخالد الرحال وفائق حسن واسماعيل الشيخلي وغيرهم .. وتخرج
عام 1963 ليعمل مدرسا للرسم في قضاء تلعفر . نقل بعدها الى بغداد وعمل في العديد
من المدارس قبل ان ينتقل الى المديرية العامة للوسائل التعليمية لتخرج من بين ايديه روائع وسائل الايضاح ..
بعد 27 عاما في وزارة التربية انتقل الى وزارة الصحة
ليعمل مصمما لمدة 10 سنوات قبل ان يحال
الى التقاعد ..
شارك في العديد من المعارض الفنية داخل العراق وخارجه ..
كما اقام 17 معرضا على حدائق القشلة اضافة الى تزويده بعض الوزارات بتصاميم مهمة
لغرض عرضها في المناسبات المعتمدة . وساهم
في تصميم العديد من الطوابع العراقية ....
اعتمد الراحل في لوحاته الى المزج بين المعلومة الثقافية
والرسم وحول العديد من روائع القصائد الى لوحات ناطقة وقد تعاونت مع الراحل في
معارضه الاخيرة وكان من المفترض ان نكمل المعرض الثامن عشر المتعلق بالاساطير
العراقية والبغدادية اضافة الى معرض
آخر عن حياة ملك المنلوج الفنان عزيز علي ولكن
كان لمشيئة الله رأي آخر ..
كان يعمل الى آخر يوم في حياته وفي نفس الوقت كان ينتظر
الموت بكل اطمئنان حيث اشرف قبل اشهر على تهيئة مثواه الاخيرفي مقبرة وادي
السلام في النجف الاشرف .. ليغادرنا بصمت وبهدوء صباح يوم 18/1/2018 بعد ان انجز لوحته الاخيرة والتي طرزها بابيات
خالدة للشيخ علي الشرقي ..والتي ارفقها لكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق