(اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث علم
ينتفع به وولد صالح يدعو له وصدقة جارية)
لهذان الجامعان قصة .. وعبرة .. في موسم الحج عام 1949 التقت الحاجة نجية الاورفلي زوجة المرحوم عزت الاعظمي الصحفي والنائب في
البرلمان العراقي بالحاجة حسيبة محمود
الباججي زوجة رجل الاعمال المعروف محمد
صالح الكيلاني في الديار المقدسه .. وكلتا
السيدتان لم يرزقهما الله بالذرية الصالحة ... اتقفت السيدتان على شيء يخلد
اسميهما و يثبت وجودهما في الحياة بدل الاولاد فشرعتا عند رجوعهن الى بغداد ببناء
(جامع) لكل واحدة منهما.. وبدأ العمل في عام 1950 وانتهى عام 1952..
جامع الحاجة حسيبة محمود الباججي يقع في منطقة
الكرادة داخل في منتصف شارع النقيب والذي يتوسط شارعي العطار والرسامين .. بجانت
مدرسة الراية العربية تبلغ مساحته 750م
ويستوعب جوالي 750 مصلي ويحتوي على حرم للنساء ومنزل وقبة ومنارة ومغاسل
وصحيات وتقام فيه العديد من النشاطات
الدينية والاجتماعية ..
اما جامع الاورفلي فيقع في منطقة الاورفليه
بالبتاويين ويطل على شارع السعدون ونفق التحرير
شيد من قبل الحاجة نجية الاورفلي وشقيقتها بدرية بنات عبد الرحمن الاورفلي
على قطعتي ارض ورثتاهما عن والدهما عبد الرحمن الاورفلي هدم الدار كما بنيت
دكاكين ومحلات تجارية اوقفت على الجامع كما يحتوي على غرفتان أحدهما للإمام
والخطيب والأخرى للخادم والمؤذن، وتقام في المسجد صلاة الجمعة والصلوات الخمس
وتدرس فيهِ الدروس الشرعية بالاضافة إلى دورات لتحفيظ أجزاء من القرآن في العطلة
الصيفية لطلبة المدراس.
رحلت الحاجتان
نجية الاورفلي وحسيبة الباججي ولكن ما قامتا به سيظل خالدا على مر الاجيال ...
23/1/2019
ردحذف