الأربعاء، 10 يناير 2024

محصن ب سور سليمان

قبل بناء سور لجانب الكرخ كانت الكرخ محمية  من الهجمات بواسطة خندق عريض وعميق وعليه قنطرتان يحيط بجانب الكرخ .. ومن تراب هذا الخندق تم انشاء سدة ترابية..
قام بعدها الوالي سليمان باشا الكبير المتوفى سنة 1802 وهو  الوالي الاطول مدة في حكم بغداد (23سنة ) ببناء  سور الكرخ لحماية جانب الكرخ من  هجمات الاعراب وايضا في صد الفيضان الذي كان يأتي من الفرات وكان السور مثار اعجاب اهالي بغداد ومن هذا السور جاءت المقولة التي أستخدمتها نساء بغداد في ترقية اولادهم : (محروس بسور سليمان من عين كل النسوان)
يمتد السور  من منطقة الجعيفر شمالا إلى نهاية محلة الكريمات جنوباً ، و جعل له اربعة أبواب هي : باب الكريمات باب الحلة باب الشيخ معروف باب الكاظم
و يظهر السور في خريطة فيلكس جونز وهو يحيط بالكرخ ، وذكر الانكليزي فريزر في سنة 1834 ان السور قد تعرض للهدم بسبب احداث سقوط داود باشا وما اصاب بغداد من نكبة كبيرة بسبب الفيضانات والطواعين المتتالية في حينها ، وفي خارطة رشيد الخوجة سنة 1908 يظهر قسم من السور قد ازيل، و اشار ماسينيون عام  1908 الى ثلاثة ابواب للسور ولم يذكر باب الكريمات الذي يبدو انه قد ازيل مع قسم كبير من السور ، ذكرت المصادر البغدادية ان طول سور الكرخ من باب الكاظم الى باب الكريمات 2400م. وبقيت اجزاء من هذا السور حتى اواخر عشرينيات القرن الماضي، وقد راح الناس يأخذون احجاره لاستخدامها في البناء ...
السور الظاهر في خريطة فيلكس جونز هو سور سليمان في الكرخ
اما هذه اللوحة لسور الكرخ عند مقام زمرد خاتون فتعود للسير (روبرت كير بورتر) 1820
منقول بتصرف من صفحة الاستاذ احمد القيسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...