الاثنين، 16 أبريل 2018

جمعية حماية الطفولة

مالذي جرى لنا ؟؟سؤال لابد من طرحه بعد ان نقرأ هذا المنشور .. عسى ان نملك له اجابة ..
تأسست جمعية حماية الاطفال عام 1929، وكانت هدفها  تشكيل المؤسسات الصحيةالخاصة بالاطفال  وتقديم العلاج المجاني.. وتوفير مّا يحتاجه الأطفال الفقراء وأمهاتهم من مأكل وملبس ومشرب وحماية اللقطاء وإيوائهم وتوفير الملاجئ الخاصة بالايتام ..
اعتمدت "جمعية حماية الأطفال"في نشاطاتها  على  تبرعات المحسنين وهبات الحكومة والأوقاف وأمانة العاصمة والبلديات ومساهمات الأعضاء الشهرية اضافة الى واردات اليانصيب ... وكانت الجمعية تمنح للمحسنين وذوي النشاط الاجتماعي المتميز و من لهم خدمات جليلة في الحقل الاجتماعي ..أنواطاً ذهبية وفضية ونحاسية ..بموجب ارادات ملكية..
وصل عدد فروع الجمعيىة الى اكثر من (15) فرعاً داخل وخارج مدينة بغداد اختلف  مستوى نشاطها ونطاق خدماتها من فرع لآخر كما افتتح الفرع نسائي للجمعية عام 1938..
بعد مدة وجيزة من تأسيسها تمكنت الجمعية من  افتتاح أربعة مستوصفات لمعالجـة الأطفال في مدينة بغداد ، وهي شعبة وقاية الكرخ ..وشعبة وقاية الأعظمية ..وشعبة وقاية الكرادة... وشعبة وقاية باب الشيخ. وفي عام  1936 أُفتتح أول مستشفى خاص بالجمعية أطلق عليه اسم"مستشفى النساء والأطفال". كما افتتح الفرع النسائي مستشفى باسم"مستشفى دار الولادة ورعاية الطفل"..
واصبح للجمعية عدة مستوصفات  تقدم  خدماتها للأم والطفل خارج بغداد في مدن كربلاء والبصرة والزبير والعشار والعمارة والحلة.. وانجزت عدة مستشفيات ففي البصرة اسست مستشفاها في مقر الجمعية هناك بسعة (60) سريراً كما انجزت مستشفى حماية الأطفال في مدينة السماوة عام 1951..  وأفتتحت مستشفاها  في مدينة الناصرية عام 1956 أعتماداً عل تبرعات المحسنين، وللجمعية مستشفيات اخرى  في الكوت والرمادي ...وكان أكبر مستشفياتها على الاطلاق هو مستشفى حماية الأطفال المركزي  في منطقة باب المعظم ببغداد بسعة  (157) سريراً وهو يقوم بمعالجة الأطفال وبإيواء الأطفال اللقطاء والعناية بهم..
نجاح الجمعية في عملها كرديف ايجابي ومهم  لعمل الدولة. الأمر الذي دفع وزارة الصحة العراقية  في العام 1955 إلى منح الجمعية منحة مالية قدرها (500) دينار من ريع يانصيب إنشاء المستشفيات مكافأة على جهودها الكبيرة واصبحت الجمعية تحظى بدعم اهم المنظمات العالمية ومنها منظمة اليونسيف ..
في الحقل الاجتماعي  اقام الفرع النسوي للجمعية العديد من  المعارض والأسواق الخيرية والمهرجانات للأطفال والأمهات كما  أشترك الفرع مع سائر الجمعيات الخيرية النسائية في الأحتفال العالمي بيوم الطفل وعيد الأم واقامت  موكباً اخترق شوارع العاصمة بغداد في  21 آذار 1958يرمز إلى حماية الأطفال في العراق ، كما اشترك  أيضاً في يوم الطفولة العالمي الذي جرت وقائعه في العاصمة البلجيكية بروكسل للمدة من 20- 26 تموز، وقد مثل الفرع في هذا المؤتمر سكرتيرة المؤتمر السيده  عاطفة الخضيري.
بعد عام 1953تبنت الجمعية  مشروع مؤسسة حماية المشردين من الأطفال الذين لا يوجد من يرعاهم .. وممن تعوزهم وسائل العيش والتربية الصحية حيث قامت  بايوائهم  في هذه المؤسسة حتى يبلغوا سن السادسة من العمر، ومن ثم يسلمون إلى الجهات الخيرية الأخرى التي تتولى بدورها رعايتهم وتربيتهم، واشترت لهذا الغرض أرضاً مساحتها عشرة آلاف متر مربع في منطقة بغداد الجديدة  وكان من المفترض بناء المؤسسة  وفقاً للتصاميم العصرية وتجهيزها بجميع المرافق اللازمة لاستيعاب ما لا يقل عن 100 طفل  وقامت الجمعية بمفاتحة الجمعيات والمنظمات الدولية والحكومة العراقية لمساعدتها .. الا إن محاولتها قد باءت بالفشل لأسباب مالية وإدارية ...
قامت الجمعية باصدار مجلة صحية تربوية باسم"الأم والطفل"، صدر عددها الاول  في15 تشرين الأول 1946، وكان اول رئيس تحرير للمجلة هو السيد  نشاة السنوي المحامي .. وقد أخذت المجلة على عاتقها نشر الوعي الصحي والتربوي والنفسي من خلال أبوابها الثابتة ومقالاتها المتنوعة التي أسهم عدد من المعنيين  بشؤون ثقافة الأم والطفل ونظراً لأهمية المجلة، وما تؤديه من خدمات جليلة أدرجتها هيأة الأمم المتحدة في قوائم نشراتها عن المراجع التي يستفاد منها لجمع المعلومات والإحصاءات عن التطورات الاجتماعية والصحية في العالم.
حلت الجمعية بموجب مرسوم الجمعيات رقم (19) لسنة1954، ثم أعيد تأسيسها بموجب أذن صادر من وزارة الداخلية بكتابها المرقم (14646) والمؤرخ في 16 تشرين الأول 1954.. وفي العهد الجمهوري بدأ نشاط هذه الجمعيات بالتراجع حتى انتهت حالها حال كل شئ جميل في حياتنا

هناك تعليق واحد:

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...