الثلاثاء، 23 يناير 2024

قصة العملة ..الجزء الاول .. العهد الملكي ..

ظل استخدام العملة  العثمانية والعملة الهندية (الآنة والروبية المعدنية) متداولًا في العراق إلى حتى منتصف عام 1920 حين أصدر الحاكم العسكري البريطاني أمرًا أوقف بموجبه تداول العملات العثمانية، وأبقى فقط على تداول العملات الهندية.والتي ظلت  العملة الرسمية  حتى بعد تأسيس المملكة العراقية عام 1921
عام  1931 تشكلت لجنة العملة العراقية  والتي أنيط بها مسؤولية وضع تصاميم ومقاييس أول عملة نقدية عراقية و كانت عبارة عن عملات معدنية تم سكها في لندن من قبل شركة "برادبري ويلكينسون" وكانت من الفئات الاتية ...  فئتان برونزية  فلس واحد  وفلسان .. ومن النيكل ثلاث  فئات  وهي اربعة فلوس(عانة) وعشر فلوس  وعشرون فلسا (قران).. ومن الفضة  فئتان وهي  الدرهم (50 فلس ) والريال (200 فلس ) وطرحت للتداول عام 1932 وجميع المسكوكات  في العهد الملكي  على وجهها صورة وجه الملك ، و (اسم الملك ) في الجهة اليمنى و(ملك العراق) في الجهة اليسرى. أما ظهور هذه المسكوكات فكان في وسطها فئة العملة، وحول الدائرة كلمتي (المملكة العراقية) والتاريخ الهجري و الميلادي وكانت حافة المسكوكة مسننة بالنسبة للفئات الفضية، ومقوسة للفئات النيكلية، ومسطحة (ملساء) للبرونزية.
في 16 آذار 1932 صدرت لأول مرة عملة عراقية ورقية وحدتها الأساسية الدينار العراقي الذي يتكون من ألف فلس. كانت أوراق هذه العملة تحمل على وجهها اسم الحكومة العراقية في الأعلى، وصورة الملك فيصل الأول إلى اليمين وفئة العملة في الوسط. وكان وجه العملة مكتوبًا باللغة العربية وظهرها مكتوبا باللغة الإنجليزية لكونها كانت عملة قابلة للتصريف بأي مكان في العالم. طبعت هذه الأوراق النقدية في لندن في بريطانيا وكانت هذه الأوراق النقدية موقعة من قبل رئيس لجنة العملة العراقية السير هيلتون يونك (Sir E. Hilton Young) البريطاني الجنسية، وهي من الفئات التالية: فئة ربع دينار. فئة نصف دينار. فئة دينار واحد. خمسة دنانير. فئة عشرة دنانير. مئة دينار..كما استمر تداول الروبية والآنة الهندية إلى جانب العملات العراقية حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر من عام 1932، حين صدر أمرًا بإيقاف تداولها، والاقتصار في التداول على العملة العراقية.
 بعد وفاة الملك فيصل الاول تم في 29 تشرين ثاني 1934إصدار عملة ورقية جديدة تحمل صورة الملك غازي تتكوّن من نفس الفئات .وبعد مقتل الملك غازي صدرت في أواخر عام 1939 أولى العملات التي تحمل صورة الملك فيصل الثاني وهو طفل صغير.
وفي خضم الحرب العالمية الثانية في عام 1941 ظهرت حاجة في التداول للمزيد من العملات الورقية، فتقرر طبعها في الهند التي كانت بعيدة نوعًا ما عن مسارح العمليات الحربية. و كانت من أربع فئات، هي 100 فلس ورقي (وهي عملة نادره جدًا)، و ربع دينار ورقي، و نصف دينار ورقي. ، ودينار واحد ورقي.و كان من المقرر إصدار ورقة نقدية من فئة 50 فلس أيضًا، غير أن هذا ألغي بعد أن لوحظ رداءة الورقة من فئة 100 فلس والتي سحبت من الأسواق و ألغي تداولها بعد مرور شهر على طرحها، ، و تعد الآن من أندر العملات النقدية العراقية.
في 20 تموز 1947  صدر القانون  الذي تأسس بموجبه المصرف الوطني العراقي، وحول إليه كافة صلاحيات لجنة العملة العراقية السابقة فاصدر  عام 1950 الطبعة الخامسة من العملة العراقية، وكانت تحمل على وجهها صورة الملك فيصل الثاني وفي الأعلى عبارة (المصرف الوطني العراقي)، وهي تتكون من نفس الفئات السابقة ...
وفي 1 تموز 1956 تم تغيير  اسم المصرف الوطني العراقي إلى اسم البنك المركزي العراقي، والذي قام في العام 1958 بإصدار عملة جديدة تحمل اسم البنك المركزي العراقي وكان هذا هو الإصدار الملكي الأخير للعملات العراقية، وقد تضمن نفس فئات الإصدار السابق باستثناء الفئة (نصف دينار) حيث ظلت كنموذج، ولم يسعفها الوقت والحظ  للظهور كعملة متداولة. كما ضم هذا الإصدار أيضًا مسكوكات معدنية تحمل  صورة الملك فيصل الثاني من نفس الفئات القديمة  ..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...