كان أول تأسيس لـ جمعية ( فيض حسيني ) عام 1900 م ... وفي منتصف الستينات من القرن الماضي كان جزء كبير من مساحة الفيض مستغله لجوبة الغنم او وكفة الغنم و مكان لمبيت عربات الدفع الصغيرة والكبيرة وبعد نقل الجوبة اضيفت الى مساحة الجمعية وكان اخر حملة اعمار للجمعية سنة 1999 م.
مبنى فيض حسيني مستطيل الشكل ، تتوسطه ساحة مكشوفة واسعة . يتوسطها مسجد وبجانبه خزان للماء . وتحيط بالساحة ( 52 ) شقة مع ملحقاتها من مطبخ وحمامات تتوزع على طابقين ، تتقدم الشقق في الطابقين ممرات مسقفة . وتتوفر في هذا المجمع كل مستلزمات الراحة من سكن وطعام حيث تقدم لهم 3 وجبات يوميا. وخدمات طبية اضافة الى مولدات ضخمة لتوليد الطاقة الكهربائية على مدار الساعة ، وتُقدّم جميع هذه الخدمات لابناء الطائفة مجاناً على نفقة سلطان البهرة.. لذا لم تنقطع حملات البهرة وهم يزورون كربلاء باعداد كبيرة جدا..
وقد فهمت من بعضهم ان هناك تقليد متوارث عليه عند البهرة وهو التبرع بالمال حيث يدفع كل فرد في العائلة لصندوق التكافل أصغر عملة في البلد الذي يسكن فيه في كل يوم ( ربع دينار عندنا ). مما جعل هذا طائفة البهرة في بحبوحة من العيش ولا يوجد لديهم فقير. وحتى عند قدومهم للزيارة فإن سكنهم وطعامهم يقع على المؤسسة التي تعني بجمع المال.
اختص ابناء طائفة البهرة بعمليات طرق
وتحويل الذهب الى صفائح رقيقة تستخدم لتغليف القبب والمنائر في العتبات
المقدسة حيث يضع البهرة تحت تصرف العتبات المقدسة عدد من
المتطوعين المتخصصين في هذه العمليات منذ
زمن بعيد .. وقد وجدت انهم ايام الزيارات المليونية يشاركون بموكب خدمي يقدمون فيه
الروبة ( اللبن ) والتي يمزجونها
بالسكر او الفلفل وحسب رغبة الزائر
..
ولنا في شذرات قادمة حديث عن البهرة ومنشأهم التاريخي ...
صور لجمعية فيض حسيني عام 1919م
بعدسة المستشرقة البريطانية المس بيل.